الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تريد استبدال حل الدولتين بشعارات وهمية

ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إلى أن هذه الشعارات لا تعدو كونها محاولة لتكريس الاحتلال وجرائمه من خلال عباءة الانشغالات الدولية ضد الإرهاب، والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، عبر خلق حقائق جديدة على الأرض من شأنها تقويض حل الدولتين.

وحذرت وزارة الخارجية من مخاطر وتداعيات ما يروج له نتنياهو من "أن الوقت الحالي غير مناسب للحديث عن حل الدولتين"، و"أن حل الدولتين غير قابل للتطبيق"، في خروج واضح عن الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لمبدأ حل الدولتين.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والدول كافة بتضافر الجهود من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه آلية جماعية دولية تنهي الاحتلال، وتفتح الطريق أمام مفاوضات جدية بين الطرفين، ضمن سقف زمني محدد، وتفضي بوضوح إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية.

في سياق آخر، دانت وزارة الخارجية اقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تنظمها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة، والدعوات التي تطلقها الجمعيات اليهودية المتطرفة لاقتحامات جماعية حاشدة لباحات الأقصى، والتي كانت آخرها الدعوة التي أطلقها الحاخام المتطرف إسحاق شيلات لتنفيذ اقتحام برئاسته لباحات الأقصى في 17 من الشهر القادم، بمشاركة أعداد كبيرة من طلاب المدرسة الدينية التي يتزعمها.

في حين، دانت الخارجية الفلسطينية مخطط بلدية الاحتلال وما تسمى بـ"سلطة تطوير القدس"، لإقامة خط تلفريك (القطار المعلّق) يمتد من القدس الغربية ويتجه إلى حائط البراق، مروراً بمناطق حساسة جداً كبلدة القدس القديمة والأقصى.

وأكدت الوزارة الفلسطينية أن ما يتعرّض له الأقصى من محاولات تقسيم زمانية ومكانية، يشكل حلقة من سلسلة الحرب المفتوحة والإجراءات التنكيلية التي تشنها سلطات الاحتلال ضد القدس ومواطينها ومقدساتها.

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى سرعة إلزام الحكومة الإسرائيلية بنصوص القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وسرعة اتخاذ الإجراءات والآليات الدولية الجماعية لإنهاء الاحتلال.