ينشغل هؤلاء الأشخاص بالرقص على وقع موسيقى صاخبة في مدينة حلب السورية المقسّمة. هذا المشهد كان مألوفاً في مدينة تشتهر بحياتها الليّلية الصاخبة. ومع اقتراب النزاع السوريّ من دخول عامه الرابع، استعادت هذه المدينة المنقسمة بين مناطق خاضعة للنظام وأخرى خاضعة للمعارضة، جزءاً من استقرارها الهش.
يقول بائع سيارات، حسان شعبان: "أنا وأصدقائي نأتي جميعنا إلى هنا. نعيش حياة طبيعية. كنا في السابق نخاف ولكننا اعتدنا على الأمر الآن".
في مقهى "فيروز" الواقع في حي موكامبو الراقي، في المنطقة الحكومية، يتبادل الأصدقاء الأحاديث بين الحين والآخر ويضحكون بصوت مرتفع. ولكن هذا لا ينسيهم ألم الحرب الدائرة في بلدهم.
أما في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب، فبات الخروج ليلاً أمراً محفوفاً بالمخاطر بسبب البراميل المتفجرة، ونقاط التفتيش، والاشتباكات المستمرة.