الحكومة اليمنية تناقش الهدنة ولجنة تحقيق بقصف لواء مؤيد

08 يوليو 2015
تشكيل لجنة تحقيق بحادثة قصف لواء مؤيد للشرعية (الأناضول)
+ الخط -

أكدت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، تقدم برسالة رسمية إلى الأمم المتحدة والتحالف العربي عن استعداد الحكومة لبدء "هدنة إنسانية" مشروطة، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، فيما شكّلت الحكومة لجنة تحقيق بحادثة قصف التحالف لواء مؤيداً للشرعية أمس الثلاثاء.

ونقل التلفزيون اليمني الرسمي عن المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، أن "هادي سلم الأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي رسالة عن استعداد الحكومة اليمنية لبدء الهدنة الإنسانية وفق الضوابط التي حددتها الحكومة".

وعقدت الحكومة المقيمة في الرياض الأربعاء اجتماعاً استثنائياً، قالت إنها ناقشت خلاله "الوضع الراهن والرسالة المقدمة من الحكومة إلى الأمم المتحدة والمتعلقة بالهدنة الإنسانية والشروط المطروحة من أجل تطبيقها من مختلف الأطراف".

وأعربت الحكومة عن أملها في أن "تدخل تلك الهدنة حيز التنفيذ من أجل الإسهام في إنقاذ الوضع الإنساني في مناطق الصراع والمناطق الأخرى التي نزح إليها مئات الآلاف من المواطنين".

وانخفض عدد الغارات في اليمن الأربعاء بشكل ملحوظ بالتزامن مع رسالة هادي إلى الأمم المتحدة بالموافقة على الهدنة، وبعد أيام من ضربات مكثفة في مختلف المدن، ذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، بعضهم قضى بضربات عن طريق الخطأ.

من جهة ثانية، كلفت الحكومة هيئة الأركان بتشكيل لجنة تحقيق بحادثة قصف التحالف للواء مؤيد للشرعية في منطقة "العبر" بحضرموت، قرب الحدود مع السعودية، والذي راح ضحيته العشرات من الضباط والجنود المؤيدين للحكومة.

وتقدمت رئاسة الأركان ووزارة الدفاع في بيان منفصل بالتعازي لأفراد اللواءين 23 و21 ميكا الذين قصفتهم قوات التحالف، مؤكدة أن "التحقيق جارٍ على أعلى المستويات لاكتشاف أسباب الخطأ الذي أودى بحياة عدد من الضباط والأفراد من خيرة الرجال المؤمنين بالنضال الوطني والمدافعين عن الشرعية".

وكانت الحادثة قد أثارت جدلاً وانتقادات واسعة، إذ سقط أكثر من مائة بين قتيل وجريح بينهم ضباط معرفون بتأييدهم الحكومة، جراء الغارات.

اقرأ أيضاً هدنة اليمن: خمسة شروط للشرعية وثلاثة للأمم المتحدة