الحكومة الصومالية تعتقل عدداً "غير مسبوق" من الصحافيين

04 يناير 2020
تظاهرات طالبت بحرية الصحافة في الصومال (محمد عبدالوهاب/فرانس برس)
+ الخط -
قالت نقابة الصحافيين في الصومال لوكالة "رويترز"، أمس الجمعة، إن قوات الحكومة المدعومة من الغرب ضربت واعتقلت عدداً قياسياً من الصحافيين في العام الماضي، فيما يشير إلى أن الحكومة تقمع الرقابة على سجلها الأمني قبل انتخابات تقرر إجراؤها هذا العام.

وعلى مدى سنوات تعرضت "حركة الشباب" المتشددة، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، للاتهام بأنها تقتل الصحافيين الصوماليين. وانخفضت تلك الاغتيالات، على الرغم من أن صحافيين كانا من بين قتلى تفجير وقع العام الماضي.

وفي الوقت الحالي تقول وسائل الإعلام إنها تواجه خطراً آخر يتمثل في القوات الحكومية. وطبقاً لبيانات جمعها الأمين العام لنقابة الصحافيين في الصومال، عبد الله أحمد مؤمن، اعتقلت الحكومة عدداً "غير مسبوق" من الصحافيين الصوماليين، بلغ 38 صحافياً خلال العام الماضي.

واعتقل معظم هؤلاء الصحافيين خلال قيامهم بتغطية التفجيرات وهجمات المتشددين الأخرى، لكن بعضاً منهم اعتقلوا بسبب نشر تقارير عن الفساد.

وقال مؤمن إن 16 صحافياً اعتقلوا عام 2017، و12 في 2016، وستة في 2015 الذي سبق وصول الرئيس محمد عبد الله الذي يحمل الجنسية الأميركية بجانب جنسيته الصومالية، ويلقب بـ "فرماجو" إلى الحكم.

وأفاد مؤمن بأن "الحكومة لا تسمح للصحافيين بتغطية الأحداث". ونادراً ما ينشر المسؤولون أعداد ضحايا الهجمات، مثل الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي بشاحنة ملغومة، وأودى بحياة نحو 90 شخصاً.

(رويترز)

المساهمون