الحكومة التونسية الجديدة تجتاز عقدة بن جدو

28 يناير 2014
+ الخط -

تونس ــ عز الدين بن محمود


بعد مخاض عسير طال أمده، وانتهاء المدة المحددة للمسار الحكومي بأربع وعشرين ساعة في اطار خريطة الطريق، أعلن رئيس الحكومة المكلف المهدي جمعة، تشكيلته الحكومية الجديدة، التي ظلت محل تجاذبات حتى اللحظات الاخيرة قُبيل اعلانها.

تشكيلة جاءت مقتضبة مقارنة مع تشكيلات الحكومات الانتقالية السابقة، إذ إنها تتكون من 21 وزيراً وسبعة كتاب دولة. وبدا رئيس الحكومة الجديدة متفائلاً، رغم تعب الساعات الأخيرة، وواثقاً من نجاعة وكفاءة تشكيلته المقترحة.

حكومة قطعت مع من عملوا في حكومة الترويكا الأخيرة، باستثناء وزير وحيد هو لطفي بن جدو، الذي كان اسمه محل خلاف وجدل كبيرين بسبب ارتباط وزارته (الداخلية) بأحداث دامية مثل اغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حزب التيار الشعبي،  محمد البراهمي، إضافة الى عدد من  الجنود ورجال الامن.
اسم بن جدو كاد يعصف بالحكومة الوليدة لولا نجاح توافقات اليوم الاخير وتنازلات أطراف قدّرت حجم المتاهة التي كانت ستقع فيها تونس لو لم يتم تشكيل حكومة جديدة.

لكن ليس اسم بن جدو وحده من وقف عثرة أمام تأخر ولادة الحكومة، فالإشكال الآخر تمثل في النسبة المقترحة لسحب الثقة من الحكومة في جلسات التأسيسي، قبل أن يحسم الأمر بالتوافق على إقرار نسبة الثلاثة أخماس.

المساهمون