أكد الرئيس التنفيذي الأفغاني، عبد الله عبد الله، أن حكومة الوحدة الوطنية ملتزمة بالعمل الجاد لإنجاح المصالحة مع كافة الجماعات المسلحة، وفي مقدمتها حركة "طالبان"، إلا أنه شدد على أن القوات المسلحة قادرة على مجابهة كل من يعبث بأمن أفغانستان واستقرارها.
وقال عبد الله، في خطاب له أمام جمع من المواطنين وعلماء الدين ونشطاء المجتمع المدني في كابول، اليوم الأحد، إن الحكومة بذلت، وما زالت تبذل جهوداً حثيثة لإنجاح المصالحة الوطنية مستخدمة كافة القنوات والسبل المتاحة في هذا الشأن، موضحاً أن الحوار البناء بين الأطياف الأفغانية هو الحل النهائي، وأن الحلول الأمنية لن تجدي نفعاً.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الأفغانية قادرة على مواجهة كل من يعبث بأمن البلاد، مؤكداً أن أعمال العنف التي تحصد أرواح المواطنين الأبرياء لن تغتفر، مشيراً إلى مقتل أكثر من ثلاثين مواطناً إثر انفجار وقع أثناء جنازة مسؤول في الجيش القبلي، الأحد الماضي، بإقليم لغمان.
وطالب عبد الله علماء الدين وزعماء القبائل بالتعاون مع السلطات الأمنية وقوات الأمن لإحلال الأمن في البلد، إذ إن الأزمة الأمنية لا تواجه إلا بالتماسك بين كافة أطياف المجتمع الأفغاني.
من جهة ثانية، عقد مجلس علماء إقليم قندهار اجتماعاً شارك فيه مئات من علماء الدين بهدف التضامن مع القوات المسلحة الأفغانية، مطالبين شرائح المجتمع الأفغاني بالتعاون مع القوات المسلحة، معلنين عن دعمهم الكامل للحكومة الأفغانية.
وقال رئيس المجلس، المولوي عبيد الله فيضاني، في خطاب له، إن القوات المسلحة الأفغانية استطاعت بعد 13 عاماً أن تتحمل كامل المسؤوليات الأمنية من القوات الدولية، ولكنها بأمس الحاجة إلى الدعم والمساندة، مؤكداً أن لا مبرر لمواصلة القتال بعد الانسحاب الدولي من أفغانستان نهاية العام الماضي.
وكانت حركة "طالبان" قد نفت قبل أيام، في بيان، نيتها التفاوض مع الحكومة الأفغانية، كما نفت صحة التقارير التي أفادت بانعقاد المفاوضات بينها وبين الحكومة الأفغانية بوساطة الحكومة الصينية.