أكدت الحكومة الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن العام الدراسي سيبدأ في موعده المقرّر، وبشكل فعليّ في المدارس والجامعات، مع وجود بروتوكولات صحيّة، وإجراءات للوقاية تضمن سلامة الطلبة، وأعضاء الهيئات التدريسيّة والإداريّة، رغم الارتفاع الكبير في الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام أمجد العضايلة خلال مؤتمر صحافي، إن مجلس الوزراء ناقش في جلسته برئاسة رئيس الوزراء عمر الرزّاز موضوع بدء العام الدراسي الجديد، والآليّات المتّبعة لضمان سلامة الإجراءات المتّخذة من أجل الحفاظ على الصحّة العامّة من جهة، وضمان استمراريّة العمليّة التعليميّة بكلّ فاعليّة من جهة أخرى.
وأكد العضايلة أن دوام المدارس والجامعات سيكون فعلياً في المباني المدرسية والجامعية باستثناء المناطق التي يتم عزلها؛ بسبب تزايد الإصابات فيها فيقتصر الدوام في المدارس والجامعات إن وجدت فيها على أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وبشكل مؤقت، لحين تحسن الحالة الوبائية في تلك المناطق.
العام الدراسي الجامعي يبدأ يوم 20 سبتمر/أيلول بدوام أعضاء هيئة التدريس، وبعده بأسبوع دوام الطلبة
وقال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، إن عودة الطلبة للمدارس والمؤسسات التعليمية في الأول من سبتمر/أيلول القادم للعام الدراسي الجديد، ترافقها مجموعةٌ من الاعتباراتِ والشروطِ الصحيّة؛ حفاظًا على صحةِ الطلبةِ والمعلمين.
وأضاف، أن قرار العودة وازن بين مطلبين أساسيين هما التعليم والصحة، مبينا أنّ غياب الطلبة الطويل عن المدارس له كلفته التربوية والاجتماعية والنفسية، مشيرا إلى أن ضمان صحَّة الطلبة والكوادر التعليمية يتطلب إجراءات صحيَّة على مستوى المدرسة، مبينا أن وزارة التربية تنسق بشكل مستمر مع وزارة الصحة من خلال البروتوكولِ الصحي الذي تم تطويره للحدِ من هذهِ المخاطرِ ما أمكن.
وفي ما يتعلق بشكل دوام الطلبة والمعلمين في المدارس، أكد وزير التربية والتعليم أن الدوام قائم، لكنه سيبقى دائمًا خاضعًا لتطورات الوضعِ الوبائي، وبناءً عليه، طوّرت الوزارة سيناريوهات العودة التي بُنيت وفق اعتبارين أساسيين: المعايير والشروط الواردة في البروتوكول الصحي من حيث المساحة المخصصة للطالب داخل وخارج الصف، ومستوى الحالة الوبائية في المنطقة.
وأكد الدكتور النعيمي، أن الدوام في المناطق المفتوحة بالكامل سيبقى بحسب البروتوكول الصحي، كاملا في المدارس التي تحقق شروط التباعد الجسدي (متر مربع للطالب داخل الصف، ومتران خارجه)، فيما سيكون الدوام بالتناوب بين الأيام (وجاهي وعن بعد)، في المدارس التي لا تحقق شروط التباعد الجسدي، بحيث يقسم الصف إلى نصفين، يتلقى النصف الأول تعليمه وجاهيًا أيام الأحد والثلاثاء والخميس، فيما يتلقى النصف الآخر تعليمه يومَي الإثنين والأربعاء.
وأشار إلى أنه سيتم تخفيض زمن الحصة، بحيث يتلقى النصف المقيم في المنزل تعليمه عن بعد، ويتناوب النصفان أيام الدوام أسبوعيًا.
وفي ما يتعلق بالدوام في المناطق المغلقة بحظر شامل، أوضح الدكتور النعيمي، أن دوام المدارس فيها سيعلق ويطبَّق التعليم عن بُعد.
وأوضح أنه بالمناطق البينيّة (التي يتم عزلها ولكن لا حظر تجول فيها) سيُمنَع الطلبة في البنايات المعزولة، ويطبق نموذج الدوام بالتناوب ضمن نظام المجموعات المنفصلة، وتُقسَّم بحيث يكون نصيب الطالب فيها مترين مربعين داخل غرفة الصف، ويكون نظام التعليم فيها عن بُعد.
ولفت النعيمي إلى أنه في حال ظهور إصابة على مستوى المدرسة سيعلق الدوام فيها ويطبَّق التعليم عن بُعد، فيما يطبَّق الحجر المنزلي على كل مرتادي المدرسة ويتبع بالتنسيق مع وزارة الصحة الإجراءات المحددة لذلك.
من جهته، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محي الدين توق، إن العام الدراسي الجامعي يبدأ يوم 20 سبتمر/أيلول بدوام أعضاء هيئة التدريس وبعده بأسبوع دوام الطلبة.
وبيّن توق أن شكل التعليم في الفصل الدراسي الأول لهذا العام سيكون "هجينا"؛ يمزج بين التعليم العادي الوجاهي والتعليم الإلكتروني "عن بعد" والمدمج، وذلك للاستفادة من تجربة التعليم الإلكتروني في الفصلين الماضيين. موضحا أنه سيتم تدريس جميع متطلّبات الجامعة ومتطلّبات الكليّة لطلبة الجامعات عن بُعد.
وأوضح أن تدريس المساقات التي تحتاج لمختبرات وتطبيقات عملية لطلبة البكالوريا، سيتم داخل الحرم الجامعي.