قضت محكمة جنايات القاهرة المصرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة بحلوان، بالإعدام بحق 14 متهماً من ضمنهم المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" الدكتور محمد بديع، وعضو مكتب الإرشاد محمود غزلان، والقيادي بالجماعة صلاح سلطان، والمؤبد بحق 36 أخرين، على خلفية القضية المتهم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"بغرفة عمليات رابعة".
ويأتي حكم اليوم، بعد أن أحالت المحكمة في 16 مارس/ أذار الماضي، أوراق المحكوم عليهم بالإعدام إلى مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم، وبالفعل جاء قرار المفتي ليؤيد إعدام المتهمين، ليكون بذلك حكم الإعدام الثالث بحق مرشد جماعة الإخوان المسلمين.
وحكم اليوم هو حكم "أول درجة"، وهو بمثابة "حكم استئنافي"، إذ أن درجة التقاضي المقبلة ستكون مباشرة أمام محكمة النقض، من خلال طعن أمام محكمة النقض للمرة الأولى، وفي حال رفض الطعن، يكون حكماً نهائياً وباتاً وواجب النفاذ.
أما في حال قبول الطعن، والذي يقبل في 90% من القضايا في المرة الأولى، تعاد المحاكمة من جديد وتنظر أمام دائرة أخرى، أما إذا أتى الحكم بالإدانة من الدائرة الجديدة، فإنه يحق لهم الطعن للمرة الثانية أمام محكمة النقض، والتي تنظر في الطعن وتحكم سواء بالبراءة أو الإدانة، ويكون حكماً نهائياً وباتاً.
اقرأ أيضاً: حكم قضائي بإعدام 14 من إخوان مصر بينهم المرشد
وضمّت قائمة المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام كل من "محمد بديع، محمود حسين غزلان، حسام أبو بكر الصديق، مصطفى طاهر الغنيمى، سعد الحسينى، وليد عبد الرؤوف شلبى، صلاح الدين سلطان، عمر حسن مالك، سعد محمد عمارة، محمد المحمدى حسن شحاتة السروجى، فتحى شهاب الدين، صلاح نعمان مبارك بلال، محمود البربرى محمد، عبد الرحيم محمد عبد الرحيم".
وكانت النيابة العامة المصرية، قد وجّهت إلى المتهمين اتهامات عدة، تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد، عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما زعمت اتهامهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة، والممتلكات الخاصة والكنائس.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
