وكان حساب موقع "ويكيليكس" على تويتر قد نشر رابطاً لوثائق مسربة تابعة للجنة، والتي كُشف عنها من خلال شخص يتحدّث بالنيابة عن متسلل يدعى "جوسيفر 2.0" خلال مؤتمر للأمن الإلكتروني في لندن، أمس الثلاثاء.
وقالت الرئيسة المؤقتة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي دونا برازيل، في بيان، إنّ "هناك شخصاً واحداً فقط يستفيد من هذه الأفعال الإجرامية وهو المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب"، مضيفة أنّ "ترامب لم يكتف بمدح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بل تمادى بالتشجيع على المزيد من التجسس الروسي لمساعدة حملته الانتخابية".
وكان ترامب قد دعا روسيا في تموز/ يوليو الماضي إلى التنقيب في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بغريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، أثناء توليها منصب وزير الخارجية، فاتهمه الديمقراطيون حينها بدعوة الأجانب إلى التجسس على الأميركيين، في حين قال ترامب فيما بعد إن كلامه "كان على سبيل السخرية".
واستقالت الرئيسة السابقة للجنة ديبي واسرمان شولتز من منصبها، عشية المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في تموز/ يوليو بعدما نشر ويكيليكس تسريبات من رسائل البريد الإلكتروني للجنة، تظهر أنّ مسؤولي الحزب فضلوا كلينتون على حساب السناتور بيرني ساندرز، في منافسات اختيار مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.
وقالت برازيل التي تولت رئاسة اللجنة مؤقتاً خلفاً لواسرمان شولتز "كنا نتوقع الكشف عن مجموعة إضافية من الوثائق التي استولى عليها عملاء روس".
ويساور قلق شديد الحزب الديمقراطي وحملة كلينتون الانتخابية، خشية أن ينشر ويكيليكس أو أي متسلل آخر مجموعة جديدة من المعلومات التي ربما تسبب حرجاً للحزب، قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بحسب ما نقلت "رويترز" عن مصادر في الحزب.
ويخشى أن يؤثر الخرق الجديد في انتخابات الرئاسة الأميركية، لاسيما بعد أن عكر اختراق مشابه صفو الحزب الديمقراطي في تموز/ يوليو الماضي.