الحرب التجارية تدفع صناديق سياديّة للتخلص من أسهم

09 يوليو 2018
تنوي 35% من الصناديق خفض انكشافها على الأسهم(Getty)
+ الخط -
أظهرت دراسة لشركة إنفسكو لإدارة الاصول أن أكثر من ثلث صناديق الاستثمار السيادية تخطط لخفض انكشافها على الأسهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة بعد أداء قوي في 2017، مشيرة إلى الحروب التجارية والأوضاع الجيوسياسية والتقييمات العالية بوصفها عوامل معاكسة.

وخلص التقرير السنوي، وفقا لوكالة "رويترز"، والذي يستند إلى لقاءات مع 126 من المستثمرين السياديين ومديرى احتياطيات البنوك المركزية بأصول قيمتها 17 تريليون دولار، إلى أن الأسهم تفوقت على السندات لتصبح أكبر فئة أصول في المحافظ بمتوسط 33%، وذلك ارتفاعا من 29% في 2017.

وتحظى الأسهم بأوزان كبيرة في المحافظ الاستثمارية لنحو نصف الصناديق السيادية في الوقت الحالي، إلا أن نسبة 40% منها أبدت رضاها عن الوضع القائم فيما تنوي 35% خفض انكشافها على الأسهم في المدى المتوسط، بحسب إنفسكو.

وأجريت المقابلات في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار، وهو فصل اتسم بتقلب الأسهم العالمية ويعتقد بعض المستثمرين أنها ما زالت معرضة لعملية تصحيح.

ومن بين بواعث القلق الرئيسية احتمال نشوب حرب تجارية ومخاطر جيوسياسية وحقيقة أن تقييمات الأسهم عالية سواء على أساس مطلق أو نسبي، ومنذ مارس/ آذار صعدت الولايات المتحدة الخلاف التجاري مع الصين وغيرها من الشركاء التجاريين الرئيسيين مما دفع الأسهم العالمية للهبوط.

وصعّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر الماضي من تهديداته تجاه الصين، وأعلن أن إدارته ستحدد سلعاً صينية بقيمة 200 مليار دولار، قد تواجه رسوماً جديدة بنسبة 10 في المئة، ردا على فرض الصين رسوماً على واردات أميركية بقيمة 50 مليار دولار.
ويخشى المستثمرون أن يضر تبادل فرض رسوم جمركية بالدول المصدرة ويعرقل النمو الاقتصادي العالمي.

وحذر بنك التسويات الدولية في تقرير صدر له مؤخرا من أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يقود لدورة تراجع اقتصادي خطيرة.

وقال المدير الجديد للبنك أوغستين كارستنز: "ندخل مرحلة خطيرة حيث سيبدأ ظهور الآثار السلبية لهذا النوع من قضايا (الحماية التجارية) على أسواق العملة والتدفقات المالية". 
وتابع "قد تبدأ دورة هبوط خطيرة للغاية يمكن أن تؤثر حقا على نمو الاقتصاد العالمي والاستقرار المالي".

وتهدف صناديق الثروة السيادية المملوكة للدول إلى استثمار الأموال العامة على المدى الطويل، وتبلغ قيمة صندوق الثروة السيادي النرويجي وحده تريليون دولار، وهو الأكبر من نوعه في العالم، بينما تمتلك دول مثل الصين والإمارات والكويت وقطر صناديق سيادية ضخمة أيضا تتنوع استثماراتها في شتى المجالات.  


(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون