بدأت قطعات عسكرية عراقية، تنفيذ خطة عسكرية واسعة لضبط الحدود مع المملكة العربية السعودية، من جهة جنوبي البلاد، إذ أنّ المعلومات الاستخبارية تؤكّد وجود ثغرات تشكل خطراً على أمن العراق، ما استدعى تحركاً عسكرياً لضبطها، وفرض السيطرة الكاملة عليها.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية، في بيان صحافي، أنّ "قيادة عمليات الرافدين نفّذت عملية استباقية واسعة، في بادية محافظة المثنى، جنوب غربي العراق، لضمان عدم دخول عناصر داعش عبرها"، مبينةً أنّ "العملية اشتركت فيها جميع القطعات ضمن قيادة العمليات".
ولفت الوزارة إلى أنّ "العملية ستشمل تفتيش المنطقة بشكل كامل، وتأمينها"، مبينةً أنّه "تم خلال العملية توزيع نقاط أمنية ومراقبة على امتداد الطرق، وتوزيع كمائن في الصحراء لمتابعة الإرهابيين".
وأكّد أنّ "العملية تنفذ بالتنسيق والتعاون مع طيران الجيش والقوة الجوية العراقية، من خلال دورها المميز في تقديم الإسناد الجوي الذي يواكب هذه العملية، والتي استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة".
وتمتد بادية المثنى حتى الحدود السعودية، وبمساحة كبيرة جداً، إذ يؤكد أمنيون أنّ هدف العملية هو ضبط الحدود والسيطرة عليها، لما لها من خطر يهدّد أمن العراق.
وقال ضابط في قيادة عمليات الرافدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية واسعة جدّاً، وذات أهمية كبيرة، إذ أنّ المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا تشير إلى خطورة هذه المنطقة، ووجود ثغرات عبر الحدود السعودية، يدخل من خلالها عناصر داعش إلى البلاد، الأمر الذي استدعى وضع خطة متكاملة لضبطها".
وأكّد الضابط عينه أنّ "قيادة العمليات وضعت الخطة لضبط الحدود وسد الثغرات وإحكام السيطرة عليها، وأنّ بداية العملية شملت تمشيط البادية بشكل كامل"، لافتاً إلى أنّ "القطعات ستصل إلى الحدود مع السعودية خلال أيام قليلة، وسيتم توزيعها هناك، وإبقاء أعداد منها، كقوات رصد وقوات صد، تكون مهامها مسك الحدود والسيطرة عليها، والتصدي لأي عمليات تسلل".
وبيّن أنّ "عملية التمشيط والتطهير لن تستغرق وقتاً طويلاً، لكن عملية ضبط الحدود ستستمر، إذ أنّ القطعات ستتولى مهام ضبطها، وستعسكر فيها، ولن تترك المنطقة حتى تتم السيطرة الكاملة عليها وزوال الخطر منها".
يشار إلى أنّ القطعات العراقية كانت قد نفّذت، أخيراً، عمليات تطهير وسد الثغرات على الحدود بين محافظة الأنبار والمملكة العربية السعودية، ونشرت قطعات عسكرية فيها.