الجيش الصومالي يستعيد بلدة استراتيجية بعد انسحاب "حركة الشباب"

05 سبتمبر 2020
"حركة الشباب" تواجه حملات عسكرية متقطعة (فرانس برس)
+ الخط -

استعادت القوات الصومالية، اليوم السبت، السيطرة على بلدة جناي عبدلا الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال مدينة كسمايو، عاصمة إقليم جوبالاند الفيدرالي الإداري، بعد انسحاب مقاتلي "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، الموجودين في هذه البلدة الاستراتيجية.

وبحسب مصادر صحافية فإن البلدة التي كانت تخضع لـ"حركة الشباب" كانت نقطة لجمع الضرائب من السيارات العمومية والمحملة بالبضائع، التي تتنقل بين مناطق ومدن إقليم جوبالاند الفيدرالي، وتمكنت وحدات عسكرية صومالية من شن هجوم على البلدة، والاستيلاء عليها مجدداً.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر عسكري غير مخول الحديث للإعلام قوله إن القوات الصومالية استولت على المدينة، بعد انسحاب عناصر "حركة الشباب" منها، إثر تعرضهم لحملة عسكرية من قبل الجيش الصومالي في الفترة الأخيرة.

ووفق مراقبين عسكريين، فإن "حركة الشباب" تواجه في الفترة الأخيرة حملات عسكرية متقطعة دفعت مسلحيها للانسحاب من مدن ومناطق كثيرة في جنوب ووسط البلاد، في مقابل تمدد النفوذ العسكري للجيش الصومالي في جنوب البلاد، نتيجة الضربات العسكرية البرية والجوية.

 

وفي الخميس الماضي، استهدفت طائرة أميركية من دون طيار مواقع عسكرية لـ"حركة الشباب" في مدينة جلب بإقليم جوبا الوسطى، التي تعد من أكبر معاقل الحركة في المناطق الجنوبية من البلاد.

وبحسب إذاعة الجيش الرسمية، فإن القصف الجوي استهدف أيضاً معقلاً يضم عدداً من قيادات الحركة، وأسفر عن مقتل قائد "حركة الشباب" في إقليم جوبا الوسطى، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

ونقلت الإذاعة عن ضابط في الجيش الصومالي يدعى إسماعيل عبد المالك قوله إن القصف الجوي جاء بعد تأكد أنباء عن وجود قيادات من الحركة في مدينة جلب، ويجتمعون فيها، ونفذ الهجوم العسكري المشترك بين الجيش الصومالي والقوات الأميركية (أفريكوم) بناء على المعلومات الاستخبارية والتنسيق المشترك بين الجانبين.

يذكر أن الهجمات العسكرية المشتركة بين الجيش الصومالي والقوات الأفريقية وقصف الطائرات الأميركية الجوية كبّدا حركة الشباب خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وهو ما أدى إلى تراجع قوتها الميدانية منذ تزايد الضربات الجوية، التي شلت قدرة تحركاتها الميدانية بين المدن والمناطق في الجنوب ووسط الصومال.

دلالات