أكد الجيش الباكستاني، الإثنين، أنه يحافظ على سياسة "عدم الانحياز إلى أي جهة سياسية"، وأنه "لا يريد بأية حال التدخل في السياسة والانتخابات العامة المقبلة"، متهما أفغانستان بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية، والهند بالانتهاكات الحدودية المتكررة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال آصف غفور، في مؤتمر صحافي بمدينة راولبندي، أن القوات الهندية على الحدود انتهكت الحدود الباكستانية خلال عام 2018 أكثر من ألف و77 مرة، وقتلت 48 مواطنا باكستانيا، وجرحت 265 آخرين، مشيرا إلى أن القوات الهندية تستهدف دائما القوات الباكستانية، لافتاً إلى أنه خلال استهداف المناطق السكنية "تضطر القوات الباكستانية للرد بالمثل".
وفي إشارة إلى الوضع في أفغانستان، أكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن بلاده تأمل أن ترى أفغانستان آمنة، وأن تخرج منها القوات الدولية والأميركية بعد إحلال الأمن فيها، وأن "باكستان مستعدة لأن تعمل مع جميع الأطراف بهذا الشأن".
كما اتهم المتحدث باسم جيش أفغانستان بدعم "حركة حماية البشتون"، مؤكدا أن "لدى الجيش أدلة كثيرة تثبت أن الحركة لعبةٌ في يد الآخرين ضد البلاد، و"لكن الجيش ما زال يلتزم الصبر ولا ينوي استخدام القوة ضدها".
وأضاف غفور أنه جلس مع بعض قيادات الحركة وسمع مطالبهم، ثم نقل تلك المطالب إلى قيادة الجيش، لافتا إلى أن الجيش والسلطات تبحث تلك المطالب وتصغي إلى تلك التي يحق الإصغاء إليها. كما أشاد المتحدث باسم الجيش بدور وسائل الإعلام الباكستانية في تغطية الأحداث والتطورات الأخيرة، لا سيما أنشطة "حركة حماية البشتون".