الجيش الأفغاني يعلن قتل العشرات من مسلّحي "طالبان"

16 مايو 2020
تشنّ قوات الجيش عمليات موسعة على عناصر الحركة(هارون صاباوون/الأناضول)
+ الخط -
أعلن الجيش الأفغاني، اليوم السبت، شنّ عمليات موسعة على "حركة طالبان" في إقليم بكتيا جنوبيّ أفغانستان خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين، فيما طلبت الحكومة الأفغانية من حلفائها تجنّب الإدلاء بتصريحات تخدم الحركة، وذلك رداً على تصريحات أخيرة للمبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد.
وقال فيلق الصاعقة التابع للجيش، في بيان، إن القوات المسلحة أطلقت عمليات عسكرية موسعة ضد "طالبان" في إقليم بكتيا، بعد أن أصدر الرئيس الأفغاني أشرف غني أمراً بخروجها من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، بسبب رفض "طالبان" وقف إطلاق النار، تركزت على مراكز المسلحين في مركز إقليم كرديز وفي مديريتي يوسف خيل وخوشماند.
وأضاف البيان أن تلك العمليات، المعززة بسلاح الجو والمدفعية الثقيلة، أدت إلى مقتل 84 مسلحاً، بقيت جثامين بعضهم في ميدان المعركة، فضلاً عن إصابة العشرات الآخرين بجروح. وتحدث البيان كذلك عن مقتل خمسة من عناصر الجيش، وإصابة ستة آخرين بجروح.
وقال عضو الشورى الإقليمي في بكتيا، محمد رحمان قادري، في تصريح صحافي، إن هجوماً لـ"طالبان" في مديرية أحمد أباد أدى إلى مقتل ثمانية من عناصر الشرطة الأفغانية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن قصفاً جوياً لسلاح الجو الأفغاني في إقليم أورزجان في الجنوب، أدى إلى مقتل 23 عنصراً من "طالبان"، إضافة إلى إصابة العشرات الآخرين، بينهم قائد القوات الخاصة في الحركة، ويُدعى الملا سمسور.
من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة المحلية زركي عبادي، في بيان، إن مسلحي "طالبان" هاجموا مركزاً أمنياً في مديرية هريرود، ما أدّى إلى مقتل تسعة من عناصر الجيش، و21 من الحركة.
في هذه الأثناء، طلبت الحكومة الأفغانية من حلفائها تجنّب التصريحات التي تخدم "طالبان"، وذلك رداً على تصريحات خليل زاد الأخيرة، التي أكد فيها أن الهجوم على المستشفى في كابول وعلى صلاة الجنازة في ننجرهار الأسبوع الماضي شنهما تنظيم "داعش"، بينما تدّعي الحكومة الأفغانية أن حركة "طالبان" تقف وراءهما.
وقال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، في مؤتمر صحافي، إن المعلومات الموجودة لدى الحكومة الأفغانية تؤكد أن الهجوم على المستشفى من عمل "طالبان"، مشيراً إلى أنه إذا كانت لدى المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة، الذي ادّعى أن الهجوم من عمل "داعش"، لا "طالبان"، مستندات تثبت ذلك، فعليه أن يقدّمها للشعب الأفغاني، مشدداً على أن هذه ليست المرة الأولى التي تقتل فيها "طالبان" المدنيين، فهي فعلت ذلك مراراً من خلال هجمات مثيلة، على حدّ قوله.
وأوضح فيصل أن من الأمور الضرورية ألا يقدّم حلفاؤنا البراءة لأعمال من وصفهم بـ"الإرهابيين".
وكان خليل زاد قد أكد أن "طالبان" ليست وراء الهجوم على المستشفى في كابول الثلاثاء الماضي، مطالباً أطراف الصراع بعدم خلق عراقيل في وجه المصالحة كي لا تقع في فخ تنظيم "داعش".
هذا، ورفضت "طالبان" الاتهامات بضلوعها في الهجومين، مطالبة بإجراء تحقيقات فيهما من قبل جهة ثالثة.
المساهمون