وأكد محافط البنك المركزي الجزائري، محمد لكصاسي، أن احتياطي بلاده من النقد الأجنبي بلغ نهاية يونيو/حزيران الماضي نحو 159 مليار دولار مقابل 179 مليار دولار بنهاية العام 2014.
وأضاف لكصاسي، خلال عرضه للتوجهات المالية والنقدية للجزائر خلال الفصل الأول من السنة الجارية، أن هذه النتائج توضح "تقلصا كبيرا" في احتياطي العملة الصعبة خلال الفصل الثاني من العام الجاري قياسا بالفترة نفسها من السنة الماضية.
وأرجع المسؤول الجزائري هذا التراجع إلى "تأثير الصدمة الخارجية على ميزان المدفوعات الخارجية منذ الفصل الأخير من 2014"، في إشارة إلى تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية في موجة بدأت منذ يونيو/حزيران 2014.
غير أن لكصاسي أكد أن حجم الاحتياطي الحالي "يبقى ملائما لمواجهة الصدمة مع مديونية خارجية ضعيفة كان حجمها 3.353 مليارات دولار بنهاية يونيو/حزيران 2015".
وتمكنت الجزائر من تسديد جميع ديونها الخارجية خلال الأعوام العشرة الماضية بفضل الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار النفط، وهو ما وفر للبلاد نحو 700 مليار دولار خلال عقد من الزمن.
وعدلت الحكومة الجزائرية، مؤخرا، الميزانية العامة الدولة للعام الجاري بسبب توقعات بانخفاض إيرادات صادرات النفط والغاز بنحو 50%.
وتتوقع الجزائر أن تصل إيرادات النفط والغاز إلى 34 مليار دولار مقابل 68 مليار دولار في 2014.
اقرأ أيضا: الجزائر تخسر 50 مليار دولار بسبب النفط