الجزائر: خطة حكومية عاجلة لتحسين حياة 3.8 ملايين بمناطق الهامش

أطلقت الحكومة الجزائرية ما يقارب 1200 مشروع خدمي وإنمائي موجه خصيصاً لتحسين ظروف عيش السكان في مناطق الريف الفقيرة والقرى النائية، تخص توصيل المياه والكهرباء والطرق والمراكز الصحية والمدارس، بمبلغ مالي يقدر بـ150 مليون دولار أميركي.

وانتهى الاجتماع، الذي عقد لمدة يومين بين الحكومة وحكام الولايات، على إطلاق خطة عاجلة تتضمن 1256 مشروعاً في مناطق الهامش، ستشمل 1014 منطقة، ويستفيد منها 716 ألف مواطن.

 وتمثل الخطة العاجلة، التي يتوجب إنجازها قبل نهاية السنة الجارية 2020، جزءا من خطة شاملة تضم ما يقارب 12 ألف مشروع تشمل أكثر من تسعة آلاف منطقة فقيرة بكلفة تقارب 1.8 مليار دولار، لفائد أكثر من 3.8 ملايين مواطن يعيشون في هذه المناطق الفقيرة في الريف والضواحي .

وتعهدت رئاسة الحكومة بوضع آلية متابعة وتقييم شهري لتنفيذ الخطة العاجلة، بعد استياء بالغ أبداه الرئيس عبد المجيد تبون قبل أيام والحكومة، بشأن تنفيذ الخطة السابقة التي أطلقت في الثاني من فبراير/ شباط الماضي، وكشف عن تعطل وتلاعبات في إنجازها وصياغة تقارير مزيفة بشأنها، نجم عنها قرار رئاسي بإقالة 12 مسؤولاً محلياً بينهم أربعة حكام مقاطعات، تقررت إحالتهم أيضاً إلى التحقيقات.

وأظهر تقرير تلفزيوني مصور أن عددا من المسؤولين قاموا بوضع معدات وتجهيزات تظهر بدء تنفيذ المشاريع بحضور كاميرات التلفزيون شهر فبراير/شباط الماضي، لكنهم قاموا بسحبها ووقف المشاريع مباشرة بعد رحيل الصحافة، وهو ما وصفه الرئيس تبون بالكوميديا والسلوك غير المسؤول.

وقال رئيس الحكومة عبد العزيز جراد، أمس الخميس، خلال تدخله في الاجتماع، إن الخطة العاجلة "يجب أن تتجسد ميدانيا بنتائج البرنامج المسطر مع نهاية السنة الحالية، وبالأخص ما يتعلق بالربط بشبكات الكهرباء والغاز والماء وشبكات الصرف الصحي وفك العزلة عبر إنجاز الطرقات، واعتماد الصرامة في إدارة شؤون الدولة وتجنب أي شكل من أشكال التبذير".

الأرشيف

إطلاق برنامج وطني لمحاربة الفقر في الجزائر

وتتضمن الخطة 208 مشاريع لإيصال المياه الصالحة للشرب وتعبيد 170 طريقاً ريفياً، و170 مدرسة ريفية و136 مشروعا مع التزويد بالكهرباء والغاز الطبيعي، وإنجاز 73 مركزا صحيا و293 مشروعا للصرف الصحي، إضافة إلى تهيئة فضاءات رياضية وترفيهية للشباب.