وقالت شركة "جلوبال تليكوم" القابضة التابعة لشركة الاتصالات "فيمبلكوم" اليوم الخميس إن شركة "اتش.سي" المصرية المتخصصة في عمليات تقييم الشركات حددت القيمة العادلة لنحو 51 في المئة من أسهم الوحدة الجزائرية "جازي" عند 2.539 مليار دولار أميركي.
وتفتح الخطوة الباب لإغلاق هذا الملف المتعثر منذ بيع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس اسهم شركة "أوراسكوم تليكوم - الجزائر" التي تعرف باسم جازي لشركة "فيمبلكوم" الروسية عام 2010 في إطار خروجه من الجزائر عقب مواجهة إعلامية وسياسية بين مصر والجزائر جرت في يونيو/ حزيران من العام نفسه عقب مباراة كروية مشهورة.
وأوضحت جلوبال تليكوم أن عرض الشراء الذي تقدمت به الحكومة الجزائرية لشراء الحصة يزيد نحو 4 في المئة عن القيمة العادلة.
ومن المقرر أن تعرض "جلوبال تليكوم" على مساهميها في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل خلال الجمعية العامة غير العادية تقييم شركة "اتش.سي" قبل مناقشة عرض الشراء الجزائري للموافقة عليه.
وكانت "فيمبلكوم" قد توصلت في أبريل/ نيسان الماضي إلى حل خلاف طال أمده مع الحكومة الجزائرية بأن باعت لها حصة أغلبية في أكبر شركة اتصالات بالبلاد مقابل 2.6 مليار دولار لكن الشركة الروسية احتفظت بحق الإدارة وقلصت ديونها.
وقالت "اتش.سي" للأوراق المالية والاستثمار في تقييمها لوحدة "جلوبال تليكوم" في الجزائر "جازي" أن "سعر الشراء المعروض من الصندوق الوطني للاستثمار المملوك للحكومة الجزائرية أعلى 4 في المئة من القيمة العادلة لـ51 في المئة من أسهم الشركة الناتجة من الدراسة.. نرى أن سعر الشراء عادل".
وقفز سهم "جلوبال تليكوم" في البورصة المصرية نحو أربعة في المئة عقب تقرير اتش.سي. وبلغ سهم جلوبال تليكوم في التعاملات الصباحية 5.34 جنيهات بارتفاع 3.1 في المئة.
وكانت "فيمبلكوم" قد اشترت "جازي" من نجيب ساويرس عام 2010 في إطار صفقة تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار بهدف تنويع أنشطتها خارج روسيا.
وفي ذلك العام اتخذت الجزائر خطوات لتأميم "جازي" وهو ما جعل الشركة تواجه مطالبات بضرائب متأخرة وقيود على الواردات وتحويل الأموال، وهو ما أثار حالة من الغموض أثرت سلباً على أسهم "فيمبلكوم".
وقالت "فيمبلكوم"، ثالث أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في روسيا، إن "جلوبال تليكوم" القابضة التي تمتلك فيها الشركة الروسية 51.9 في المئة وقّعت اتفاقاً لبيع حصة نسبتها 51 في المئة من أسهم "جازي" إلى الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري مقابل 2.6 مليار دولار.
وقالت "اتش. سي" في تقييمها "استمرارية الشركة (جازي) كمنشأة مستمرة يعتمد بشكل كبير على إتمام الصفقة.. البديل هو الاستمرار في النزاع مع الحكومة الجزائرية قد ينتج منه الإضرار بقيمة الشركة وبالتالي مساهمي جلوبال تليكوم القابضة".
وستحتفظ جلوبال تليكوم القابضة بحصة نسبتها 45.6 في المئة بعد الصفقة، على أن تشتري الأسهم المتبقية البالغة 3.4 بالمائة في "جازي" من "سيفيتال" مقابل 178 مليون دولار.
وتتمتع "فيمبلكوم" المالكة لجلوبال أيضاً بخيار بيع حصتها في "جازي" إلى الصندوق الوطني للاستثمار بعد مرور سبع سنوات على استكمال الاتفاق.
وستتلقى "جلوبال تليكوم" القابضة 1.86 مليار دولار توزيعات من "جازي" قبل إتمام الصفقة وستستخدم هذه الأموال وعائدات بيع حصة الجازي في سداد قرض إلى فيمبلكوم.