وكان تمالت، الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والبريطانية، قد بدأ إضراباً عن الطعام ليلة القبض عليه بالقرب من منزل والديه في العاصمة الجزائرية، في 27 يونيو/حزيران الماضي، وفقاً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
وشيّع مئات المواطنين والصحافيين تمالت إلى مثواه الأخير، في حي "باش جراج" الفقير في الضاحية الشرقية لمدينة الجزائر، وسط حالة من الحزن والغضب والتشكيك في ظروف وفاته.
وطالبت والدة تمالت بكشف حقيقة وظروف وفاة ابنها، مشيرة إلى تعرّضه للضرب على رأسه في السجن، ما أدى إلى وفاته، على حد قولها.
وحضر الجنازة صحافيون اشتكوا من الحال التي وصلت إليها الحريات الصحافية في الجزائر، وتعسف السلطات الرسمية في تطبيق القانون.
وأعلنت وزارة العدل الجزائرية، أمس الأحد، عن وفاة الصحافي محمد تمالت في مستشفى باب الواد، حيث كان يرقد منذ 21 أغسطس/آب الماضي، بسبب إصابته بالتهاب في الرئتين. وأفادت بأنه كان يُفحص يومياً من قبل الطبيب، مشيرة إلى محاولات عدة لثنيه عن الإضراب عن الطعام من دون جدوى.
وطالبت "رابطة حقوق الإنسان" في الجزائر ومكتب "منظمة العفو الدولية"، السلطات الجزائرية، بفتح تحقيق محايد حول ظروف وملابسات وفاة تمالت، كما حمّلت الهيئات الحقوقية والأحزاب السياسية المعارضة، السلطات، مسؤولية وفاته.