الجزائر تسهّل تسجيل الأطفال السوريين في مدارسها

08 سبتمبر 2015
الهلال الأحمر الجزائري تكفل باحتياجات التلاميذ السوريين (Getty)
+ الخط -

مزهواً بمحفظته الجديدة، توجّه الطفل السوري علي، المقيم منذ سنة مع عائلته في مدينة ميلة شرقي الجزائر، إلى المدرسة للمرة الأولى في حياته.

لم يجد صعوبة في التسجيل في مدرسة حي زروقي، الذي يقيم فيه، حيث وجد هو وكل الأطفال السوريين المقيمين في الجزائر كثيراً من التسهيلات بقرار حكومي.

يقول الطفل علي إنه لن يجد صعوبة في الاندماج في الوسط المدرسي في الجزائر، بعدما غادر قريته في حلب منذ عام، بالنظر إلى أن أغلب أقرانه، الذين يسكن معهم باتت له علاقة وطيدة بهم، وترابطت بينهم علاقة الصداقة منذ فترة.

ووجهت الحكومة الجزائرية مديري المدارس، في كامل البلدات والمحافظات، بتسهيل تسجيل التلاميذ والأطفال السوريين المقيمين في الجزائر في الفصول الدراسية.

وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، خلال حفل توزيع محافظ وأدوات مدرسية، إن "الجزائر تضمن للأطفال اللاجئين السوريين بالجزائر حق التمدرس (الالتحاق بالمدارس) بصفة عادية ودون أية مشكلات".

وتسعى الحكومة الجزائرية إلى تسهيل التحاق الأطفال السوريين بالمدارس، وإدماجهم في الفصول الدراسية من دون أي تمييز، وبالحقوق نفسها التي يتمتع بها التلاميذ الجزائريون.

وتكفل الهلال الأحمر الجزائري بتوفير كل اللوازم المدرسية، المطلوبة لفائدة الأطفال السوريين المقيمين مع عائلاتهم في الجزائر.

وقالت بن حبيلس إن "هذه عملية تدخل في إطار التضامن العادي التلقائي من الشعب الجزائري تجاه شقيقه الشعب السوري، ولا بد من أن تشعر هذه الأسر التي تركت عائلاتها في سورية، بوجود عائلات أخرى تحتضنها في بلدها الثاني".

اقرأ أيضاً: سوريّون في الجزائر.. العين هنا والقلب هناك

ويقيم 12 ألف سوري في الجزائر، بحسب آخر إعلان رسمي لوزارة الداخلية الجزائرية، وخصصت الحكومة مخيمين في العاصمة الجزائرية؛ الأول للعائلات والثاني للشباب.

اقرأ أيضاً: سعيدة بن حبيلس: الهلال الأحمر الجزائريّ لأجل كرامة الإنسان

المساهمون