وقال رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، في جلسة اختتام الدورة البرلمانية، اليوم الثلاثاء، إن "التراشق الأخير بين السياسيين والعسكريين يمثل إعادة فتح جرح عميق"، معتبراً أن "المرحلة الحالية تقتضي التحلي بالحكمة".
وأكد بن صالح، أن حساسية الظرف الذي تمر به البلاد يتطلب من الجميع "التحفظ؛ كي لا تتخذ الأحداث التاريخية ذريعة للتضخيم".
وكان مدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحيى، ناشد، السبت الماضي، المسؤولين السابقين، عدم نبش ملفات الماضي، داعياً إلى "احترام ثورة التحرير، واحترام مسؤولي البلاد، لاسيما الذين رحلوا، وكذلك احترام مسيرة الجزائر في محنتها خلال التسعينيات".
اقرأ أيضاً عودة عبدالحميد الإبراهيمي للجزائر: نتيجة أولى لحل جهاز الاستخبارات
واعتبر المسؤول الجزائري، أن "الانفعال والتصريحات قد يكونان مضرين بالوطن وبالشعب"، وكان أويحيى يعلق على تبادل اتهامات حادة وعنيفة بين ما يعرف بـ"عسكر يناير"، وهم جنرالات الجيش المسؤولين عن انقلاب 11 يناير 1992، عقب فوز الإسلاميين بالانتخابات البرلمانية.
وتبادل وزير الدفاع السابق، خالد نزار، والمسؤول السابق عن جهاز المخابرات، الجنرال محمد بتشين، اتهامات بشأن المسؤولية عن الانقلاب، والمصير الدموي الذي انتهت إليه البلاد.
وشملت هذه الاتهامات والتصريحات قيادات سياسية وشخصيات تاريخية راحلة، بعدما بدأت ببيان أصدره نزار بشأن الزعيم التاريخي وأحد قيادات ثورة التحرير، حسين آيت أحمد، الذي توفي في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضاً الجزائر: سجال العشرية السوداء يؤجج التراشق السياسي