الجالية الفلسطينية تحيي ذكرى التضامن مع عرب 48

11 فبراير 2017
تضامنا مع حقوق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر (العربي الجديد)
+ الخط -

احتفلت، يوم السبت الماضي، الجالية الفلسطينية في مدريد والبعثة الدبلوماسية الفلسطينية في إسبانيا، وللمرة الأولى باليوم العالمي لدعم حقوق المواطنين الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر.

حيث جاء هذا الاحتفال بعد إعلان لجنة المتابعة العليا للمواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 أو ما يسمى، يوم الثلاثين من يناير - اليوم العالمي لدعم حقوق المواطنين الفلسطينيين في "إسرائيل"، والذي ناشدت فيه بقية المواطنين الفلسطينيين في كل مكان والشعوب العربية وأفراد ومؤسسات المجتمع الدولي، لإظهار تضامنهم مع المواطنين الفلسطينيين في الدولة الإسرائيلية، عن طريق تنظيم فعاليات لدعم الحقوق الفلسطينية في الجليل، والمثلث، والنقب وباقي المدن الفلسطينية المحتلة، وذلك كجزء من نشاطات اليوم العالمي لنصرة حقوق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل..


عقدت فعاليات اليوم التضامني في مقر السفارة الفلسطينية في مدريد، بحضور العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية الأخرى، والعديد من الناشطين الإسبان الداعمين للقضية الفلسطينية. بدأ الاحتفال بتقديم من السيد مروان البوريني، والذي يعمل مستشاراً في السفارة الفلسطينية في إسبانيا، حيث قدم تعريفاً مقتضباً عن ماهية هذا اليوم وضرورة التضامن مع المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة في الـ48.


الشاعر الفلسطيني "محمود صبح"، ألقى قصيدة وطنية، من قصائده الخاصة باللغة الإسبانية، تلقت تصفيقاً حاراً من الحضور.


أما السيد جميل أبو سعدة، رئيس الجالية الفلسطينية في مدريد، فوضح في مداخلته الإشكاليات المتعلقة بالمصطلحات المستخدمة في وصف المواطنين الفلسطينيين في "إسرائيل"، وضرورة الإصرار على استخدام الوصف "فلسطينيين" في مقابل "مواطنين عرب". 


المحامية الفلسطينية وأستاذة القانون الدولي وابنة الجليل الفلسطيني المحتل "سونيا بولص"، وضحت فيها وبشكل مفصل مختلف الإجراءات العنصرية التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل، والتي تنتهك أدنى حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.
وتحدثت عمّا يحدث أخيراً، في قرية "أم الحيران"، كمثال واضح على الحرب الصهيونية على الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية.


أما الناشط السياسي والصحافي الفلسطيني "ماجد دبسي"، فتعرض في مداخلته إلى موضوع منع إقامة نشاط فلسطيني في البيت العربي في مدريد، وعن أهمية دعم حركة المقاطعة لإسرائيل.

والضغط على الشركات والحكومات العربية التي لها علاقات تطبيعية مع إسرائيل، موضحاً خطورة تحول إسرائيل من عدو إلى صديق بالنسبة لبعض الدول العربية.
واختتم مداخلته بدعوة الإسبان الحاضرين لنشر التوعية عن أهمية حركة المقاطعة لعائلاتهم وأصدقائهم وحلفائهم في كل مكان.

اختتم اليوم التضامني بكلمة من "كفاح عودة"، السفير الفلسطيني في إسبانيا والذي أكد، أن المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل "هم حراس الهوية والثقافة الفلسطينية"، وبيّن جهود الحكومة الفلسطينية في تحقيق اعتراف وتبني جامعة الدول العربية يوم الـ30 من يناير، كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل.

نشاطات فلسطينية - إسبانية للمقاطعة في مدريد (العربي الجديد) 

وشدد على أن "المقاومة الأفضل التي يمكن أن نقوم بها كفلسطينيين هي تمكين ودعم إخواننا الفلسطينيين في الداخل"، منوهاً أن الفلسطينيين في كل مكان حتى داخل ما يسمى بإسرائيل، هم شعب واحد له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، موجهاً تحية إجلال وتقدير للفلسطينيين في الداخل المحتل، شاكراً إياهم على وعيهم وصمودهم وطرقهم الخاصة بـ النضال ومقاومة الاحتلال. وأعلن بختام كلمته، عن جملة من النشاطات القادمة في إسبانيا لدعم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، والتي تنتشر على طول العام الجديد.