لا تقتصر السياحة في تركيا على فصل أو موسم، فما تملكه من طبيعة خلابة وتنوع جغرافي وامتدادها الكبير، جعل منها منطقة سياحية تمتلئ بالزائرين من كافة أنحاء العالم، على مدار العام.
ومن خصوصيات تركيا، اتساع المساحة التي تصل إلى نحو 784 ألف كيلومتر مربع، تشكّل أراضي الأناضول 97% منها، فيما يشكل الجزء الأوروبي نحو 3%، ويصل طول الحدود البرية التركية إلى نحو 2627 كلم.
وتركيا التي تطل على أربعة بحار، "الأسود والمتوسط ومرمرة وإيجه"، تزيدها الشواطئ وما تشكل من عوامل جذب، خصوصية سياحية، فضلاً عن امتلاء الداخل التركي بعشرات الأودية والأنهار والجبال المرتفعة التي تكسوها الثلوج، فترات طويلة من العام.
هذا التنوع، فضلاً عن التصميم الحكومي الذي أحسن استثمار هبة الطبيعة، كسر مقولات "الموسم السياحي" أو "السياحة الصيفية"، خاصة بعد أن أدخلت تركيا سلعاً جديدة، كالسياحة العلاجية التي وضعتها في مقدمة الدول العالمية، وجعلت من شتائها موسماً لتهافت المرضى والساعين إلى التجميل، الذين ينفقون أضعاف السائح الكلاسيكي ويسوّقون تركيا على نحو أكبر.
ومن الضروري، وقبل أن نأتي على أهم مقاصد السياحة الشتوية في تركيا، أن نشير إلى أن شتاء تركيا، أو ما أهلته الدولة للسياحة على الأقل، لا يحمل من البرودة القاسية على إلزام الناس بيوتهم، كما شتاءات البلاد الأخرى. فشتاء المدن الواقعة على المتوسط يمتاز بالاعتدال، حتى خلال الشتاء. ولعل أنطاليا فقط، التي تتراوح درجات الحرارة فيها خلال الشتاء، بين 15 و28 درجة، وما تزخر به من آثار وعوامل جذب كالسياحة الحلال والسياحة العلاجية، تكفي لسدّ حاجة تركيا من السياحة الشتوية، إن علمنا أن زيادة السياح تعدت 103% هذا العام، عمّا كانت عليه عام 2016. كما من الإنصاف هنا، الإشارة إلى ولايات بورصة وجبل أولوداغ الشهير وولايات كبدوكيا وكاستامونو وصاري قامش وبولو وريزة وإرزينجان، التي تخصصت جميعها في السياحة الشتوية ورياضة التزلج التي تبدأ من ديسمبر/كانون الأول حتى شهر إبريل/نيسان من كل عام.
اقــرأ أيضاً
ومن الصعوبة البالغة بمكان، الإحاطة بكل الأماكن في تركيا، المخصصة لسياحة الشتاء، أو التي تحتفظ بأسرار جمالها خلال فصل الثلج والمطر. وسنأتي على بعض الأماكن الطبيعية، ونلحقها ببعض الأسواق وآثار السياحة الشتوية.
نوشهير ــ كابادوكيا
تقع بين أنقرة و"سيفاس" و"قونيا" و"ملتايا"، مطوَقة بجبال "طوروس"، تحدد اسمها في نهاية القرن السادس قبل الميلاد، وتعني (أرض الخيول الجميلة). ولكابادوكيا في الشتاء لون وطعم مختلفان، خاصة حينما تتغطى مداخن "بري باجاكلار" بالثلوج، تلك الآثار والنتوءات الجبلية المتشكلة، كما يقال هنا، منذ حوالي 60 مليون سنة.
البحيرات السبع ــ بولو
البحيرات السبع أو "يدي غولير"، الواقعة غربي منطقة البحر الأسود، وتبعد 43 كيلومترا عن ولاية بولو، تعد واحدة من أفضل المناطق التركية، خلال فصلي الخريف والشتاء. وتكتسي البحيرات السبع "بويوك غول، سيرين غول، ديرين غول، نازلي غول، كوجوك غول، إنجي غول، سازلي غول"، الواقعة في حديقة "ميلي بارك"، بالحلة البيضاء خلال الشتاء، لتشكّل مع الأشجار لوحة عصيّة على التفسير.
صاري قامش - قارص
ولاية قارص التي اشتهرت بمعركة "صاري قامش" بين العثمانيين والروس، والتي قضى خلالها 90 ألف جندي عثماني، ومرت ذكراها المئوية العام الماضي، تقع في أقصى شرق تركيا. وإذا كانت قارص أخذت شهرتها في الماضي من المعركة، فهي اليوم تستمد شهرتها كأهم مركز للتزلج مُسمّى باسم المدينة "صاري قامش"، ويبعد عنها 55 كيلومترًا، وعن مطار قارص 45 كيلومترًا، ويرتفع 2800 متر عن سطح البحر. كما تحوي 5 مسارات منحدرة للتزلج بطول يقارب 12 كيلومترًا، ويحيط بها الكثير من أشجار الصنوبر المكتسية بالحلة الثلجية ناصعة البياض.
أولوداغ - بورصة
جبل أولوداغ على بعد 220 كيلومتراً من مدينة بورصة "عاصمة العثمانيين الأولى". ويبلغ ارتفاع أولوداغ 2.543 متراً، ويُعد من أفضل الأماكن ملاءمة لممارسة رياضة التزلج الممتعة والاستمتاع بالجمال الطبيعي، ليكتمل مشهد الجبل بشلالات سياتابات التي تندمج معه لتشكل لوحة مدهشة. وبات "أولوداغ" بعد التليفريك وما يمتاز به من سكون ودعة، ملتقى الهاربين من ضجيج المدن، من أجل البحث عن الراحة النفسية والاسترخاء.
كارتبه - كوجالي
تبعد منطقة كارتبه 25 كيلومترًا عن مركز مدينة كوجالي. ويعد هذا المكان وجهة سياحية مثالية لكثير من عشاق رياضة التزلج على الجليد، لقربه من إسطنبول نحو 70 كيلومتراً من جهة القسم الآسيوي، ولعدم ازدحامه، واحتوائه على المرافق الخدمية المتنوعة، إضافة إلى 12 مسارًا للتزلج بسعة 4650 شخصًا في الساعة.
بالاندوكن - أرضروم
تبعد هذه المنطقة أربعة كيلومترات عن مركز مدينة "أرضروم" وتغطَى بالثلوج لستة أشهر، ومازالت تحتفظ بلقب أطول مسار للتزلج في تركيا. وتعد بالاندوكن مكاناً مثالياً لمحبي رياضة التزلج على الجليد من جميع المستويات. وقد لاقت رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة، لسهولة الوصول إليها، والتعديلات التي أجريت على ساحات التزلج بها التي تناسب المبتدئين والمحترفين من عشاق رياضة التزلج. كما أعلنت بالاندوكن واحدة من أفضل مراكز السياحة الشتوية في تركيا منذ إنشائها عام 1992. خاصة بعد نجاحها في استضافة دورة الألعاب الشتوية للجامعات على مستوى العالم عام 2011. وحصولها على المركز الـ18 في ترتيب أفضل مراكز التزلج، حسب جريدة نيويورك تايمز. وتضم بالاندوكن سبع ساحات تزلج للمبتدئين، وسبع ساحات أخرى لذوي المستوى المتوسط، وساحتين للمحترفين، وأربع ساحات طبيعية. ويستطيع المركز استيعاب 12 ألف سائح يومياً.
أبانت - بولو
تعتبر بحيرة أبانت لوحة فنية تقع شمال غربي الأناضول، على بعد 32 كيلومترًا من مركز مدينة بولو، وتبعد عن إسطنبول مسافة 280 كيلومترًا، وترتفع 1325 مترًا عن سطح البحر، ولهذا تتميز المنطقة بدرجة حرارة منخفضة.
و"أبانت" التي تشكلت نتيجة انهيار أرضي كبير أدى إلى وجود هذه القطعة الفنية النادرة، يتدفق إليها السياح طوال فصول السنة للتخييم، وتتقلب ألوانها ربيعا وخريفا، وتتحلى بالحلة الثلجية البيضاء شتاء.
وكما أسلفنا، لا يقتصر جذب السياح شتاء على الطبيعة والثلج والتزلج، بل ثمة أماكن وكأنها مخصصة لتقي السياح من البرد والمطر، ربما في مقدمتها "كابالي جارشي" أو "السوق المسقوف" في إسطنبول بمنطقة بيازيد، لما يزخر به من تنوع في العروض، وتفوح منه روائح التاريخ والتوابل.
وكذا متحف "بانوراما إسطنبول"، الذي افتتح عام 2009 بكلفة 5 ملايين دولار، يعدّ واحدا من أكثر المقاصد الشتوية والمتاحف التي تنال إعجاب السائحين. وأيضاً "أكفاريوم إسطنبول"، وهو عبارة عن حوض للأسماك في منطقة فلوريا، إذ من الممكن أن تكون إحدى الوجهات المميزة في الجو الماطر والبرد القارس. وتحتوي الأحواض على ما يقارب 1500 نوع مختلف من الأسماك، ويبلغ إجمالي عدد الأسماك بمختلف أنواعها زهاء 15 ألفا. وأيضاً متحف "مودرن إسطنبول" الذي افتتح عام 2014، و"برج غالطا"، ونفق "يريه باتان سارنجي".
والكثير الكثير الذي يجعل من سياحة الشتاء في تركيا أكثر متعة، خاصة لمحبي القصور والفراهة، إذ من الواجب ذكر قصر "بيلير بي" الذي بناه السلطان عبد العزيز، لما فيه من سحر، في الداخل والخارج، وموقعه اللافت تحت جسر البوسفور الواصل بين القسم الأوروبي والآسيوي من إسطنبول.
اقــرأ أيضاً
وتركيا التي تطل على أربعة بحار، "الأسود والمتوسط ومرمرة وإيجه"، تزيدها الشواطئ وما تشكل من عوامل جذب، خصوصية سياحية، فضلاً عن امتلاء الداخل التركي بعشرات الأودية والأنهار والجبال المرتفعة التي تكسوها الثلوج، فترات طويلة من العام.
هذا التنوع، فضلاً عن التصميم الحكومي الذي أحسن استثمار هبة الطبيعة، كسر مقولات "الموسم السياحي" أو "السياحة الصيفية"، خاصة بعد أن أدخلت تركيا سلعاً جديدة، كالسياحة العلاجية التي وضعتها في مقدمة الدول العالمية، وجعلت من شتائها موسماً لتهافت المرضى والساعين إلى التجميل، الذين ينفقون أضعاف السائح الكلاسيكي ويسوّقون تركيا على نحو أكبر.
ومن الضروري، وقبل أن نأتي على أهم مقاصد السياحة الشتوية في تركيا، أن نشير إلى أن شتاء تركيا، أو ما أهلته الدولة للسياحة على الأقل، لا يحمل من البرودة القاسية على إلزام الناس بيوتهم، كما شتاءات البلاد الأخرى. فشتاء المدن الواقعة على المتوسط يمتاز بالاعتدال، حتى خلال الشتاء. ولعل أنطاليا فقط، التي تتراوح درجات الحرارة فيها خلال الشتاء، بين 15 و28 درجة، وما تزخر به من آثار وعوامل جذب كالسياحة الحلال والسياحة العلاجية، تكفي لسدّ حاجة تركيا من السياحة الشتوية، إن علمنا أن زيادة السياح تعدت 103% هذا العام، عمّا كانت عليه عام 2016. كما من الإنصاف هنا، الإشارة إلى ولايات بورصة وجبل أولوداغ الشهير وولايات كبدوكيا وكاستامونو وصاري قامش وبولو وريزة وإرزينجان، التي تخصصت جميعها في السياحة الشتوية ورياضة التزلج التي تبدأ من ديسمبر/كانون الأول حتى شهر إبريل/نيسان من كل عام.
ومن الصعوبة البالغة بمكان، الإحاطة بكل الأماكن في تركيا، المخصصة لسياحة الشتاء، أو التي تحتفظ بأسرار جمالها خلال فصل الثلج والمطر. وسنأتي على بعض الأماكن الطبيعية، ونلحقها ببعض الأسواق وآثار السياحة الشتوية.
نوشهير ــ كابادوكيا
تقع بين أنقرة و"سيفاس" و"قونيا" و"ملتايا"، مطوَقة بجبال "طوروس"، تحدد اسمها في نهاية القرن السادس قبل الميلاد، وتعني (أرض الخيول الجميلة). ولكابادوكيا في الشتاء لون وطعم مختلفان، خاصة حينما تتغطى مداخن "بري باجاكلار" بالثلوج، تلك الآثار والنتوءات الجبلية المتشكلة، كما يقال هنا، منذ حوالي 60 مليون سنة.
البحيرات السبع ــ بولو
البحيرات السبع أو "يدي غولير"، الواقعة غربي منطقة البحر الأسود، وتبعد 43 كيلومترا عن ولاية بولو، تعد واحدة من أفضل المناطق التركية، خلال فصلي الخريف والشتاء. وتكتسي البحيرات السبع "بويوك غول، سيرين غول، ديرين غول، نازلي غول، كوجوك غول، إنجي غول، سازلي غول"، الواقعة في حديقة "ميلي بارك"، بالحلة البيضاء خلال الشتاء، لتشكّل مع الأشجار لوحة عصيّة على التفسير.
صاري قامش - قارص
ولاية قارص التي اشتهرت بمعركة "صاري قامش" بين العثمانيين والروس، والتي قضى خلالها 90 ألف جندي عثماني، ومرت ذكراها المئوية العام الماضي، تقع في أقصى شرق تركيا. وإذا كانت قارص أخذت شهرتها في الماضي من المعركة، فهي اليوم تستمد شهرتها كأهم مركز للتزلج مُسمّى باسم المدينة "صاري قامش"، ويبعد عنها 55 كيلومترًا، وعن مطار قارص 45 كيلومترًا، ويرتفع 2800 متر عن سطح البحر. كما تحوي 5 مسارات منحدرة للتزلج بطول يقارب 12 كيلومترًا، ويحيط بها الكثير من أشجار الصنوبر المكتسية بالحلة الثلجية ناصعة البياض.
أولوداغ - بورصة
جبل أولوداغ على بعد 220 كيلومتراً من مدينة بورصة "عاصمة العثمانيين الأولى". ويبلغ ارتفاع أولوداغ 2.543 متراً، ويُعد من أفضل الأماكن ملاءمة لممارسة رياضة التزلج الممتعة والاستمتاع بالجمال الطبيعي، ليكتمل مشهد الجبل بشلالات سياتابات التي تندمج معه لتشكل لوحة مدهشة. وبات "أولوداغ" بعد التليفريك وما يمتاز به من سكون ودعة، ملتقى الهاربين من ضجيج المدن، من أجل البحث عن الراحة النفسية والاسترخاء.
كارتبه - كوجالي
تبعد منطقة كارتبه 25 كيلومترًا عن مركز مدينة كوجالي. ويعد هذا المكان وجهة سياحية مثالية لكثير من عشاق رياضة التزلج على الجليد، لقربه من إسطنبول نحو 70 كيلومتراً من جهة القسم الآسيوي، ولعدم ازدحامه، واحتوائه على المرافق الخدمية المتنوعة، إضافة إلى 12 مسارًا للتزلج بسعة 4650 شخصًا في الساعة.
بالاندوكن - أرضروم
تبعد هذه المنطقة أربعة كيلومترات عن مركز مدينة "أرضروم" وتغطَى بالثلوج لستة أشهر، ومازالت تحتفظ بلقب أطول مسار للتزلج في تركيا. وتعد بالاندوكن مكاناً مثالياً لمحبي رياضة التزلج على الجليد من جميع المستويات. وقد لاقت رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة، لسهولة الوصول إليها، والتعديلات التي أجريت على ساحات التزلج بها التي تناسب المبتدئين والمحترفين من عشاق رياضة التزلج. كما أعلنت بالاندوكن واحدة من أفضل مراكز السياحة الشتوية في تركيا منذ إنشائها عام 1992. خاصة بعد نجاحها في استضافة دورة الألعاب الشتوية للجامعات على مستوى العالم عام 2011. وحصولها على المركز الـ18 في ترتيب أفضل مراكز التزلج، حسب جريدة نيويورك تايمز. وتضم بالاندوكن سبع ساحات تزلج للمبتدئين، وسبع ساحات أخرى لذوي المستوى المتوسط، وساحتين للمحترفين، وأربع ساحات طبيعية. ويستطيع المركز استيعاب 12 ألف سائح يومياً.
أبانت - بولو
تعتبر بحيرة أبانت لوحة فنية تقع شمال غربي الأناضول، على بعد 32 كيلومترًا من مركز مدينة بولو، وتبعد عن إسطنبول مسافة 280 كيلومترًا، وترتفع 1325 مترًا عن سطح البحر، ولهذا تتميز المنطقة بدرجة حرارة منخفضة.
و"أبانت" التي تشكلت نتيجة انهيار أرضي كبير أدى إلى وجود هذه القطعة الفنية النادرة، يتدفق إليها السياح طوال فصول السنة للتخييم، وتتقلب ألوانها ربيعا وخريفا، وتتحلى بالحلة الثلجية البيضاء شتاء.
وكما أسلفنا، لا يقتصر جذب السياح شتاء على الطبيعة والثلج والتزلج، بل ثمة أماكن وكأنها مخصصة لتقي السياح من البرد والمطر، ربما في مقدمتها "كابالي جارشي" أو "السوق المسقوف" في إسطنبول بمنطقة بيازيد، لما يزخر به من تنوع في العروض، وتفوح منه روائح التاريخ والتوابل.
وكذا متحف "بانوراما إسطنبول"، الذي افتتح عام 2009 بكلفة 5 ملايين دولار، يعدّ واحدا من أكثر المقاصد الشتوية والمتاحف التي تنال إعجاب السائحين. وأيضاً "أكفاريوم إسطنبول"، وهو عبارة عن حوض للأسماك في منطقة فلوريا، إذ من الممكن أن تكون إحدى الوجهات المميزة في الجو الماطر والبرد القارس. وتحتوي الأحواض على ما يقارب 1500 نوع مختلف من الأسماك، ويبلغ إجمالي عدد الأسماك بمختلف أنواعها زهاء 15 ألفا. وأيضاً متحف "مودرن إسطنبول" الذي افتتح عام 2014، و"برج غالطا"، ونفق "يريه باتان سارنجي".
والكثير الكثير الذي يجعل من سياحة الشتاء في تركيا أكثر متعة، خاصة لمحبي القصور والفراهة، إذ من الواجب ذكر قصر "بيلير بي" الذي بناه السلطان عبد العزيز، لما فيه من سحر، في الداخل والخارج، وموقعه اللافت تحت جسر البوسفور الواصل بين القسم الأوروبي والآسيوي من إسطنبول.