قررت الحكومة الإيرانية اعتبار التومان العملة الرئيسية في البلاد بديلاً عن الريال، حيث يساوي التومان عشرة ريالات، وذلك حسبما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، اليوم الإثنين.
وجاء القرار خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأحد، برئاسة الرئيس الإيراني حسن روحاني، تم خلاله بحث قانون لتعديل التشريعات المالية في البلاد.
وسيُقدم مشروع القانون إلى مجلس الشورى الإسلامي، في وقت لاحق، ليتم بحثه، ودراسة تبعاته وجدواه، ليحوّل بعد ذلك، إذا ما تم صكّه، إلى لجنة صيانة الدستور التي تقع على عاتقها مهمة إقرار القوانين التي يدرسها ويصوّت عليها نواب البرلمان.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعدت مشروع القرار، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما وافقت عليه بشكل مبدئي، وهو ما يعني أنه، وفي حال صكّه لاحقا، فسيتم حذف صفر واحد من الأوراق المالية الحالية.
ويهدف القرار إلى مواجهة التضخم في البلاد، الذي أدى إلى تراجع العملة الإيرانية، حيث إن القرار يلغي "صفرا واحدا" في العملة الجديدة (التومان = 10 ريالات).
ويبلغ سعر صرف الدولار بالعملة القديمة في السوق الإيرانية 32668 ريالا، وعليه سيصبح سعر صرف العملة الأميركية بالعملة الجديدة 3266.8 تومان.
وفقدت العملة الإيرانية ثلث قيمتها تقريبا أمام الدولار، عقب تشديد الحظر على نظامها الاقتصادي والمالي في أعوام سابقة بسبب البرنامج النووي، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم الاقتصادي كثيرا وارتفاع الأسعار بالتزامن مع هذا التدهور، وهو ما عاد بتبعات سلبية جمة على الاقتصاد الإيراني.
وعقب التوصل إلى الاتفاق النووي مع السداسية الدولية، منذ عامين تقريبا، وإلغاء العقوبات بموجبه، لوحظ استقرار العملة الإيرانية، لكنها لم ترتفع لتصل إلى مستوياتها السابقة، وهو ما ساهم في كبح نسبة التضخم وتحسنها لتصل إلى أقل من 10%، وهذا بعد أن تجاوزت 35% في زمن العقوبات.