شددت قيادة التحالف العربي باليمن، اليوم الخميس، على تقيّدها بـ"قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان كافة في جميع عملياتها"، مؤكدة أن تحديد الأهداف العسكرية التي تقوم بها يمر بمراحل عديدة، بحيث "يتم التأكد من أكثر من مصدر"، في الوقت الذي أعلن فيه عن سقوط تسعة قتلى وإصابة عشرة آخرين في صفوف الانقلابيين بمواجهات الليلة الماضية.
وذكرت قيادة التحالف، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنها تحرص على "تشكيل فريق تحقيق مستقل في كل ادعاء أو اتهام حول أي من العمليات في اليمن"، وأنها تتخذ إجراءات التقييم المتبعة لما بعد كل عملية استهداف، بحيث تجري بعد كل عملية استهداف "مراجعة وتحليل المعلومات المستخلصة من تسجيلات العملية، وتقارير ما بعد المهمة من الأطقم المنفذة، والمصادر على الأرض، للتأكد من دقة إصابة الهدف ومن عدم وجود أضرار جانبية غير متوقعة".
كما أكد التحالف العمل على "التقيّد بسرعة إجراء التقييم للاستفادة من نتائج كل عملية تقييم للحيلولة دون وقوع أي أخطاء في عمليات الاستهداف المستقبلية"، بالإضافة إلى "إحالة أي عملية استهداف يظهر التقييم وجود أضرار جانبية غير متوقعة منها، إن وجدت، إلى لجنة التحقيق الداخلي لمكتب الحوادث".
وفي ما يتعلق بالجانب الإنساني، ذكر البيان أن التحالف أولى، من الأيام الأولى لبدء عملياته في اليمن، العمل الإنساني أهمية كبرى، "بحيث كونت خلية للإجلاء والأعمال الإنسانية تتولى المهام ذات العلاقة بالعمل الإنساني كافة، والتنسيق مع المنظمات الدولية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، لضمان رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وتوفير المستلزمات الضرورية، وكذلك تسهيل الخروج الآمن لمن يرغب من المدنيين والبعثات الدبلوماسية العاملة في اليمن، وتنسيق جميع تحركات القوافل الإنسانية للمنظمات الدولية".
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، أن تسعة قتلى وعشرة مصابين من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، سقطوا بمواجهات الليلة الماضية.
وأوضح الشندقي، في بيان صحافي اليوم، أن الحوثيين وحلفاءهم نفذوا هجوماً فاشلاً على مواقع الجيش والمقاومة في "ميمنة فرضة نِهم" في جبل يام، وجرت اشتباكات سقط على أثرها هذا العدد من القتلى.
ووفقاً للبيان، فقد تراجع الحوثيون خلال الـ24 ساعة الأخيرة من قرى المصنعة ومقاعد والسليمة وجبل الأذان في وادي حريب، بمديرية نِهم الواقعة بين صنعاء ومأرب.
وكان العديد من القتلى والجرحى سقطوا خلال مواجهات اندلعت في الأيام الماضية تقدمت خلالها قوات الشرعية.