البيت الأبيض يكذّب نتنياهو وينفي بحث ضمّ المستوطنات

12 فبراير 2018
نتنياهو يريد تجنب الخطوات التي قد تحرج أميركا(فرانس برس)
+ الخط -

نفى البيت الأبيض، اليوم الإثنين، التصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إنه يجري منذ مدة محادثات مع الإدارة الأميركية حول إمكانية توسيع نطاق السيادة الإسرائيلية لتشمل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش رافيل، إن التقارير التي تحدثت عن مباحثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية هي تقارير كاذبة، وإن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبحثا هذا الموضوع إطلاقًا، كما أن الرئيس الأميركي يركز على مبادرته للسلام.

وبالتوازي مع ذلك، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تصريحاته، بعد أن أصدر مكتب نتنياهو، مساء اليوم، "توضيحًا" أكد فيه أن الأخير "أطلع الأميركيين على المبادرات الأخيرة التي طُرحت في الكنيست"، وأن الأميركيين "أكدوا التزامهم بتعزيز خطة ترامب للسلام".

وكان نتنياهو قد ادعى، ظهر اليوم، أمام كتلة "الليكود" البرلمانية، أنه يجري مباحثات مع الإدارة الأميركية حول موضوع فرض السيادة على مستوطنات الضفة، وطرح مقترح قانون حكومي بهذا الخصوص وليس اقتراح قانون شخصي، في محاولة لتبرير معارضته قرار رؤساء كتل الائتلاف الحكومي تأجيل المصادقة في لجنة التشريع الوزارية على مقترحي قانون فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الإسرائيلية، قدمهما كل من عضو الكنيست يوآف كيش من "الليكود" وبتسلئيل سموتريتش من "البيت اليهودي".


وكان من المقرر أن تبحث لجنة التشريع الوزاري، أمس الأحد، مشروعي القانون، خلال الجلسة الأسبوعية، علمًا بأن نتنياهو كان أعرب مسبقًا عن معارضته لطرح هذه القوانين حاليًا، وسعى للضغط على عضو الكنيست من "الليكود" يوآف كيش، بعدم تقديم مقترح القانون على اللجنة الوزراية للتشريع.

وتعني المصادقة على مقترحات القوانين في اللجنة الوزارية للتشريع، إلزام كتل وأعضاء الائتلاف الحكومي بالتصويت لصالح هذه القرارات. ويواجه نتنياهو في الفترة الأخيرة ضغوطًا من حزب "البيت اليهودي" بتمرير قوانين يطلق عليها في إسرائيل قوانين الضم الزاحف التي تهدف لتثبيت الاحتلال وضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في المرحلة الأولى، ومن ثم فرض السيادة الإسرائيلية كاملة على المنطقة (سي) في الضفة الغربية المحتلة.

في المقابل، حذرت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم، من أن فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات، سيقضي على كل جهد دولي يهدف إلى إنقاذ العملية السياسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريحات له، إن "أي خطوة أحادية الجانب بخصوص فرض السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات، لن تغير في الواقع شيئا، لأن الاستيطان كله غير شرعي".

وأوضح أن "أي خطوة في هذا الإطار لن تؤدي سوى الى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، كما نحذر من أن مثل هذه الخطوات في حال تنفيذها، فإنها ستقضي على كل جهد دولي يهدف إلى إنقاذ العملية السياسية".

وأكد المتحدث ذاته أنه لا يحق لأي طرف الحديث في وضع الأراضي الفلسطينية، باعتبار ذلك مخالفًا لكل قرارات الشرعية الدولية التي نصت على أن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، هي أراضي الدولة الفلسطينية التي أصبحت عضوًا مراقبًا في الأمم المتحدة.