وحسب المصدر نفسه سيوجه ما يقرب من 75 بالمائة من 600 مليون دولار إلى "المراكز الاتحادية لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، والتي تركز على البحث وتطوير لقاحات مضادة لزيكا، وعلاج مصابين بالفيروس، ومكافحة البعوض الذي ينقله. أما الباقي فسيخرج في شكل مساعدات خارجية لمحاربة الفيروس في الخارج.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة القضية علنا قبل إعلان البيت الأبيض.
ويخشى الباحثون من تسبب زيكا في تشكيل خطورة على الأطفال حديثي الولادة، حيث يجعل رؤوسهم صغيرة الحجم، فضلا عن غيرها من التهديدات لأطفال النساء الحوامل المصابات به.
وطلب أوباما نحو 1.9 مليار دولار من أموال الطوارئ لمكافحة زيكا، لكن الطلب عرقل في الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
من جانبهم، وجه مسؤولون في مجال الصحة دعوات إلى المدن والولايات في أميركا إلى انتهاج استراتيجيات مختلفة لمكافحة أنواع البعوض التي تنقل عدوى زيكا الفيروسية، التي بدأت في البرازيل والتي ستتجه شمالاً مع دفء أحوال الطقس خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المتوقع أن تصل عدوى زيكا إلى الولايات الجنوبية الأميركية، مع ارتفاع درجة الحرارة خلال أشهر فصلي الربيع والصيف.
وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في الأول من فبراير/ شباط، أن عدوى زيكا تمثل حالة طوارئ صحية، مشيرة إلى "قرائن قوية" تعضد العلاقة السببية بين الإصابة بالفيروس في أثناء الحمل وحالات صغر حجم الرأس لدى المواليد، والإصابة بمتلازمة جيلان-باريه العصبية التي يمكن أن تسبب الشلل للبالغين.