البيان رقم واحد لـ"الانقلاب" على إخوان الأردن

02 مارس 2015
حشد جماهيري لإخوان الأردن (Getty)
+ الخط -
كشفت اللجنة التحضيرية لإصلاح جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، التي يتزعمها المراقب العام الأسبق عبد المجيد الذنيبات المفصول منذ قرابة أسبوعين، على خلفية تقدمه بطلب لإعادة ترخيص الجماعة، عن ملامح خطتها المستقبلية للتعامل مع الجماعة بعد السيطرة على قيادتها خلفاً للقيادة الحالية.

وكشفت اللجنة عن خطتها، في بيان أصدرته اليوم الإثنين، هو أقرب إلى إعلان انقلاب، عزمها المحافظة على نهج الجماعة القائم على الاعتدال والرشد، مع إجراء تعديلات بسيطة على النظام الأساسي للجماعة ولوائحها الداخلية، كما أن الجماعة ستحتفظ بأطرها التنظيمية القائمة، وكوادرها على مستوى المملكة، مع تجديد البيعة، وتحديث سجلات العضوية.

وعرّف البيان الجماعة بأنها "حركة دعوية لكل الأردنيين، وهي في خدمة الشعب الأردني بكل مكوناته وشرائحه، وستبقى على عهدها في نصرة قضايا العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية المركزية للأمة، وهي القضية الفلسطينية، ومناصرة الشعب الفلسطيني المجاهد، حتى يسترد كامل حقوقه المشروعة".

وأعلن البيان عن "عزم الجماعة على التعاون مع كل حركات الاعتدال، ومع قوى النهوض على كل المستويات المحلية والعربية والإسلامية والعالمية، في ما يخدم الأمة ويصون عقيدتها وفكرها ويعزز مكانتها الحضارية".

ويأتي البيان في أعقاب صدور موافقة رسمية من مجلس الوزراء الأردني على طلب إعادة ترخيص الجماعة الذي تقدم به الذنيبات موقعاً من قبل 45 عضواً في الجماعة، فصل نحو تسعة منهم بناء على قرار مجلس شورى الجماعة القاضي بفصل كل من يتورط في طلب إعادة ترخيص الجماعة.

وحملت لجنة الإصلاح القيادة الحالية للجماعة المسؤولية الكاملة عن الأحداث الأخيرة متهمة إياها بممارسة التشويه للمخالفين لها.

وتعود قضية إعادة ترخيص الجماعة إلى مطلع الشهر الماضي حين قدم الذنيبات طلباً لذلك، مبرراً طلبه ببطلان ترخيص الجماعة الحالية المرخصة في عام 1945 على اعتبارها فرعاً لجماعة الإخوان في مصر، وليست جماعة أردنية منسجمة مع القوانين المعمول بها في المملكة.

ومن المنتظر أن يتم الاعتراف بمجموعة الترخيص كإدارة مؤقتة للجماعة، بعد صدور قرار الترخيص بشكل رسمي، تحمل على عاتقها مهمة إدارة الجماعة إلى حين انتخاب هيئات قيادية جديدة لها.

يذكر أن المراقب العام الحالي للجماعة همام سعيد، أعلن الأسبوع الماضي، أن "الجماعة باقية للأبد"، مؤكداً عدم حاجتها إلى ترخيص، ومتهماً مؤسسات الدولة بالوقوف وراء طلب إعادة ترخيص الجماعة.

في الأثناء، أعلنت المبادرة الشبابية في جماعة الإخوان المسلمين، مساء الإثنين، وقوفها إلى جانب القيادة الحالية للجماعة، التي وصفتها بالقيادة الشرعية، في وجه محاولات الانقلاب على الجماعة، كما وصفت في بيان صادر عنها.

يذكر أن العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين بقيادتها الحالية والحكومة الأردنية، تشهد قطيعة منذ سنوات، على خلفية المواقف المتباينة من الربيع العربي، وقيادة الجماعة لمحاولات إصلاح النظام في الأردن.

اقرأ أيضا: لأول مرة في تاريخها: "إخوان" الأردن تفصل مراقباً سابقاً
المساهمون