البورصة المصرية تواصل التهاوي لليوم الثالث وتهبط 4.24%

24 سبتمبر 2019
قلق بالأسواق منذ اندلاع احتجاجات على حكم السيسي(فرانس برس)
+ الخط -
أظهرت بيانات البورصة أن المؤشر المصري الرئيسي انخفض 4.24% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، ليفقد رأسمالها السوقي 22 مليار جنيه (1.34 مليار دولار تقريباً)، تأثراً بحالة القلق التي أصابت الأسواق منذ اندلاع احتجاجات شعبية بدأت يوم الجمعة الماضية على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وشهدت شاشات البورصة قبيل منتصف جلسة اليوم اختفاء الطلبات على 39 ورقة مالية مقيدة، فيما شهدت إيقاف التداول على 57 سهماً بعد تراجعها بنسب تخطت 5%.

وتراجعت مؤشرات البورصة، وفقاً لموقع "البورصة المصرية"، بمتوسط 4.24% في نهاية التعاملات، لينخفض المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 4.24% .

وهبط مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 3.36%، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 3.07%، كما هبط مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 3.82%، وفقاً لموقع البورصة.


وشهد التداول اتجاه المتعاملين الأجانب إلى البيع، في الوقت الذي اتجه فيه المصريون والعرب إلى الشراء.

ويأتي تهاوي البورصة المصرية بعد ظهور فضائح فساد طاولت الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات مقربة من الجيش إلى العلن، ما أجج غضب الشارع، حيث خرجت تظاهرات في الكثير من المحافظات تطالب برحيل السيسي.

ومن جانبه توقع إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم القابضة استمرار موجة الهبوط الحالية في الأسهم المصرية.

ونقلت جريدة "المال" عن النمر قوله إن البورصة المصرية كسرت مستوى 13200 نقطة لأسفل، ما سيدفع لمزيد من الهبوط نحو مستوى 13000 نقطة ثم 12500 نقطة. ونصح المستثمرين باستغلال أي محاولات للصعود كفرصة للبيع.

ونقلت الصحيفة عن رئيس قطاع البحوث بشركة "شعاع" لتداول الأوراق المالية، عمرو الألفي، قوله إن حالة عدم اليقين تتسبب في أرق للأسواق، وبالتالي قرر المستثمرون جنى بعض الأرباح نتيجة لهذه الحالة.


وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 13% منذ بداية 2019 قبل التراجعات الأخيرة، ويعد أفضل المؤشرات على المستوى الإقليمي من حيث الأداء منذ بداية العام.

ولفت الألفي إلى أن السوق تأثرت بارتفاع علاوة مخاطر الاستثمار في الأسهم بشكل عام على خلفية تصاعد التوترات، بعد الهجمات التى عطلت إنتاج شركة أرامكو السعودية عملاق صناعة النفط حول العالم.

ولفت كذلك إلى أن انخفاض أسعار الأسهم أدى للإسراع بإغلاق مراكز البيع الهامشي، وترتب على ذلك المزيد من الضغوط البيعية.

وجرى وقف التداول يوم الأحد بعد أن هوى المؤشر "إي.جي.إكس 100" الأوسع نطاقاً خمسة بالمائة، وأمس الاثنين، تراجع المؤشر المصري الرئيسي 1.5 بالمائة.

(الدولار = 16.34 جنيهاً تقريباً)
المساهمون