البورصات والذهب يصعدان بعد استئناف أنشطة الحكومة الأميركية..والدولار يتراجع

23 يناير 2018
صعود الأسهم العالمية حد من مكاسب الذهب (Getty)
+ الخط -


ارتفعت الأسهم الأوروبية والأميركية إلى مستويات قياسية جديدة اليوم الثلاثاء بعد أن أبرم أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي اتفاقا لإنهاء إغلاق الحكومة الأميركية الذي استمر لثلاثة أيام، كما ارتفعت أسعار المعادن وفي مقدمتها الذهب، وفي الوقت الذي تراجع فيه سعر الدولار مقابل العملات الرئيسية.

وبلغ مؤشر أسهم منطقة اليورو أعلى مستوياته في عشر سنوات. وقفز المؤشر داكس الألماني أكثر من 0.9 % عند الفتح ولامس مستوى قياسيا عند 13596 نقطة.

كما أغلقت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت عند مستويات قياسية مرتفعة أمس الاثنين في أعقاب التوصل لاتفاق لإنهاء إغلاق الحكومة الاتحادية.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 142.88 نقطة، أو 0.55 %، إلى 26214.60 نقطة بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 22.67 نقطة، أو 0.81 بالمئة، ليغلق عند 2832.97 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 71.65 نقطة، أو 0.98 %، إلى 7408.03 نقطة.

كما ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء في الوقت الذي حوم فيه الدولار حول أدنى مستوى في ثلاثة أعوام، لكن صعود الأسهم العالمية حد من المكاسب بعد استئناف الأنشطة الحكومية في الولايات المتحدة.

ولم يتأثر الذهب تقريبا بإغلاق الحكومة الأميركية في الجلسة السابقة وتحرك في نطاق ضيق، وارتفع الذهب وفقا لوكالة "رويترز" في التعاملات الفورية 0.2 % إلى 1336.26 دولارا للأوقية بحلول الساعة 07.03 بتوقيت غرينتش محققا مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.

وصعد الذهب في العقود الأميركية آجلة للتسليم في فبراير/ شباط 0.3% إلى 1335.70 دولارا للأوقية.

تمويل مؤقت

كان مجلس الشيوخ الأميركي قد صوت أمس الإثنين على خطة إنفاق مؤقتة حتى الثامن من فبراير /شباط لإنهاء توقف الأنشطة الحكومية.

ووافق المسؤولون الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مساء الإثنين على موازنة مؤقتة لتمويل الحكومة الفدرالية الأميركية بعد محادثات شاقة وذلك على أمل التوصل إلى اتفاق حول مصير مئات آلاف الشباب الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالا.

وأيد 266 عضوا بمجلس النواب قانون الإنفاق المؤقت مقابل 150، وبرر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وفقا لوكالة "فرانس برس" قراره المضي نحو تسوية بضرورة إحراز تقدم بشكل بناء حول الهجرة.

والاتفاق الذي تم التوصل اليه الإثنين مؤقت ولا يزال أمام الديمقراطيين فرصة ثانية في الثامن من شباط/فبراير المقبل لمحاولة فرض وجهة نظرهم.

وتقول الباحثة لدى معهد "بروكينغز إنستيتيوشن" مولي رينولدز "لدى الديمقراطيين إمكانية التسبب بـ"شلل" جديد في حال عدم تحقيق أي تقدم حول الهجرة في الأسابيع المقبلة"، لكن هذه المحادثات الشاقة حول الموازنة أضعفت الجميع.

وفور دخول توقف المؤسسات الفدرالية حيز التنفيذ أعلن البيت الأبيض أنه من غير الوارد التباحث حول الهجرة ما لم يتم إقرار موازنة مؤقتة وهو ما توصل إليه في نهاية المطاف.

ودام "الإغلاق" الأول في عهد ترامب ثلاثة أيام بينما استمر الشلل الأخير الذي حصل في العام 2013 إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما 16 يوما.

ولزم مئات الآلاف من موظفي المؤسسات الفدرالية الأميركية منازلهم بدون رواتب الإثنين بسبب عدم توصل الكونغرس الأميركي ليلة الأحد الإثنين إلى اتفاق ينهي إغلاق مؤسسات الحكومة الاتحادية.

وطغت هذه الأزمة التي شهدتها البلاد لأول مرة منذ 2013، بشكل كبير على الاحتفال السبت بالذكرى السنوية الأولى لتولي ترامب الرئاسة الأميركية.

وأغلق تمثال الحرية أبوابه أمام السياح في نيويورك منذ صباح السبت قبل أن يفتح أبوابه مجددا الإثنين، فقد قررت ولاية نيويورك أن تدفع بنفسها رواتب الموظفين الفدراليين لإعادة افتتاح هذا النصب الذي يرمز إلى ترحيب الولايات المتحدة بالمهاجرين.

وشدد حاكم نيويورك الديمقراطي أندرو كومو على أن التمثال مهم للاقتصاد لكنه "يرمز إلى أكثر من ذلك"، فهو "رمز إلى نيويورك وقيمنا... ولم تكن رسالته بهذه الأهمية كما هي عليه اليوم".

من جهته أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانتصار الكبير لمعسكره مع إقرار مشروع قانون مؤقت للموازنة مساء الإثنين في الكونغرس وضع حدا للتوقف الجزئي لعمل الحكومة الفدرالية.

(العربي الجديد)


المساهمون