البورصات العربية تتعافى غداة تراجع جماعي

13 أكتوبر 2014
بورصتا دبي والسعودية تقودان تعافي البورصات العربية(أرشيف/Getty)
+ الخط -

تعافت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، بقيادة بورصتي دبي والسعودية، مع استقرار الأسهم العالمية، وإعلان شركات عديدة في المنطقة عن نتائج أعمال فصلية قوية.

وسجلت بعض بورصات المنطقة، أمس الأحد، أكبر خسائر لها خلال أعوام مع هبوط الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي، وتراجع أسعار النفط، وهو ما أطلق موجة بيع على نطاق واسع لجني الأرباح. وهبط مؤشرا دبي والسعودية، أمس، 6.5% لكل منهما.

ورغم انخفاض مؤشر سوق دبي 2.7% في مستهل تعاملات اليوم، إلا أنه أغلق مرتفعا 1.9%، في ظل أحجام تداول قوية نسبيا مع صعود معظم الأسهم. وارتفع سهم شعاع كابيتال لإدارة الأصول 5.9%، بعدما أعلنت الشركة عن زيادة أرباحها للربع الثالث من العام إلى ستة أمثالها.

وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.5%. وصعد سهم شركة الكهرباء والماء القطرية 1.1%، بعدما أعلنت الشركة، اليوم، أنها حققت زيادة قدرها 8.8% في صافي ربحها في الربع الثالث من العام.

وحققت شركة المرافق العامة التي تديرها الدولة أرباحا بلغت 454 مليون ريال (124.7 مليون دولار) في ثلاثة أشهر بنهاية سبتمبر/أيلول المنصرم، بينما كانت المجموعة المالية-هيرميس قد توقعت ربحا قدره 403.7 مليون ريال (111 مليون دولار) وتوقع إتش.إس.بي.سي ربحا قدره 422 مليون ريال (116 مليون دولار).

ورغم اعتماد اقتصادات دول الخليج بدرجة كبيرة على عائدات النفط، إلا أن حكومات المنطقة التي لديها سيولة مالية وفيرة تحوز احتياطيات كبيرة يمكن أن تستخدمها لدعم الإنفاق خلال فترة طويلة من انخفاض أسعار النفط، ولذلك فمن غير المرجح أن يسبب تراجع النفط أضرارا كبيرة للمنطقة.

وحقق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية أفضل أداء بين مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة بصعوده 2.3%. وكان سهما مصرف الراجحي والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الداعمين الرئيسيين للمؤشر بصعودهما 2.4% و2.2% على الترتيب.

وقفز سهم المراعي، أكبر شركة لمنتجات الألبان في منطقة الخليج، 8.1% بعدما أعلنت أمس زيادة قدرها 13.4 بالمئة في صافي ربح الربع الثالث.

من جهة أخرى، يمكن أن تستفيد بعض الشركات من انخفاض أسعار النفط، مثل شركات المعادن التي تستهلك الطاقة بكثافة والشركات المنتجة لمواد البناء.

واستمرت عمليات جني الأرباح في البورصة المصرية، حيث هبط مؤشرها الرئيسي 0.5%. وارتفع المؤشر 34% منذ بداية العام، محققا ثاني أفضل أداء بين مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة بعد مؤشر دبي الذي صعد 40% في الفترة نفسها.

ورغم أن مصر يمكن أن تستفيد، بشكل عام، من انخفاض أسعار النفط، باعتبارها دولة مستوردة للطاقة، إلا أن بعض المستثمرين أبدوا قلقهم من أن هبوطا لفترة طويلة، ربما يجعل دول الخليج أقل استعدادا لمواصلة دعمها المالي السخي للقاهرة.

المساهمون