البنك المركزي البرازيلي يتدخل في السوق لإنقاذ العملة الوطنية

تدخل البنك المركزي البرازيلي في سوق الصرف مساء الثلاثاء، لإنقاذ العملة الوطنية، الريال، بعد التدهور الحاد الذي شهدته مقابل الدولار الأميركي.

وكانت الحكومة البرازيلية قد خفضت سعر صرف الريال ضمن مساعيها لتنشيط الصادرات وزيادة قدرتها التنافسية. 

وحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ، قال محافظ البنك المركزي البرازيلي، روبرتو كامبوس نيتو، إن صنّاع القرار في البرازيل سيواصلون التدخل في السوق إذا لزم الأمر لضمان استقرار سوق الصرف الأجنبية.

وهبط الريال البرازيلي إلى مستوى قياسي أمام الدولار، وأغلق على 4.239 ريالات أمام الدولار في تعاملات الثلاثاء.

ووفق تقرير الوكالة الأميركية، باعت السلطة النقدية دولارات في السوق الفورية مرتين يوم الثلاثاء، حيث تراجعت قيمة الريال إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في أعقاب تعليقات من جانب وزير الاقتصاد، باولو جويديس بأن ضعف العملة ليس مشكلة.

وقال كامبوس نيتو، إن سوق الصرف "كانت مختلة" عندما قرر البنك المركزي التدخل، وشدد على أن إجراءات البنك لا تغيّر الاتجاه طويل الأجل للعملة. 

وشدد كذلك على أن البرازيل "مهيّأة جيداً" لمواجهة الاضطرابات بالاحتياطيات النقدية الكبيرة، وأكد ضرورة الفصل بين العملة والسياسة النقدية.

وكانت الحكومة البرازيلية قد فشلت في السادس من الشهر الجاري في بيع مصافٍ حكومية ضمن خطة تخصيص للقطاع النفطي. وكانت هذه العملية سترفع من احتياطات العملات الصعبة وتدعم الإنفاق الحكومي.