البنك الدولي يدعم اليمن في مواجهة غزو الجراد

18 يونيو 2020
التمويل يستهدف مساعدة الفقراء والمستضعفين من المزارعين (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن البنك الدولي أنه سيقدم لليمن تمويلاً جديداً بقيمة 25 مليون دولار، لمساعدته على مكافحة انتشار الجراد وتعزيز أنظمة التأهب في مواجهة مخاطر غزو الأسراب مستقبلاً.

وقال البنك، في بيان، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إنّ التمويل الجديد يهدف إلى تحسين أنظمة الرصد والمكافحة، وتخفيف آثار انتشار أسراب الجراد على صحة الإنسان والبيئة، وحماية أرزاق المجتمعات المستهدفة وإنعاشها من جديد.

ويستهدف المشروع أيضاً، بناء قدرات اليمن للاستجابة الفعالة لأي غزو جديد من خلال تعزيز قدرات المؤسسات اليمنية، والتنسيق الإقليمي، ودعم قدرات المجتمعات المحلية على تفعيل أنظمة الإنذار المبكر والرد السريع، وسيجري تنفيذ هذا المشروع من خلال منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو".

وأكد البيان أن "الأمن الغذائي في اليمن، يشكّل إحدى أكبر الأزمات التي صنعها الإنسان حول العالم، وذلك بسبب القيود على إنتاج الغذاء وقصور الإمدادات والتوزيع وتدني القوة الشرائية للمواطن".

وأشار إلى أن نحو 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما تهدد المجاعة نحو 10 ملايين، حيث بات الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، أكثر التحديات الملحة التي تواجه البلاد في الوقت الحالي.

وقالت مارينا ويس، المدير الإقليمي لليمن ومصر وجيبوتي لدى البنك الدولي، في البيان ذاته، إنّ الزراعة هي المصدر الرئيسي لفرص العمل في المناطق الريفية باليمن، لاسيما للمرأة.

وأضافت أن "غزو الجراد الصحراوي يشكل تهديداً كبيراً إضافيا لأمنهم الغذائي وموارد رزقهم، وقد أظهر اليمنيون قوة تحمل غير عادية في مواجهة العديد من الكوارث على مدار الأعوام القليلة الماضية، وأولويتنا القصوى هي منع أسراب الجراد من إتلاف المحاصيل والمراعي".

وذكر البيان، أن مشروع مكافحة الجراد الصحراوي في اليمن، الذي تمت الموافقة عليه الأربعاء، يتيح موارد تمويلية عاجلة لمساعدة الفقراء والمستضعفين من المزارعين والرعاة والأسر الريفية في التغلب على الخسائر التي تكبدتها محاصيلهم ومصادر دخلهم في واحدة من أسوأ هجمات الجراد خلال عقود.

كما يقدم المشروع، الدعم الفوري للأسر المتضررة من خلال شبكات الأمان الاجتماعي، كالتحويلات النقدية، بالتزامن مع الاستثمار في تعافي أنظمة الإنتاج الزراعي والحيواني على المدى المتوسط، وغيرها من موارد الرزق بالمناطق الريفية المتأثرة بالأزمة.

وبالتمويل الجديد، يرتفع إجمالي المنح التي قدمتها المؤسسة الدولية للتنمية إلى اليمن منذ عام 2016 إلى 1.752 مليار دولار، وفقاً للبيان.

المساهمون