قال وزير الخارجية التونسية، الطيب البكوش، اليوم الخميس، في ندوة صحافية إن بلاده تعتزم فتح قنصلية في سورية، مؤكدا ترحيب تونس بعودة السفير السوري إلى أراضيها.
وأضاف "تم اتخاذ قرار برفع التجميد الدبلوماسي مع كل من سورية وليبيا"، مؤكدا أن الوزارة قامت بإبلاغ الجانب السوري بأنه يمكنه إرسال سفير لسورية في تونس.
وأضاف "تم اتخاذ قرار برفع التجميد الدبلوماسي مع كل من سورية وليبيا"، مؤكدا أن الوزارة قامت بإبلاغ الجانب السوري بأنه يمكنه إرسال سفير لسورية في تونس.
وكانت الندوة الصحافية مخصصة للإعلان عن أولويات الوزارة للمائة يوم الأولى من عمل الحكومة، كما أعلنتها عديد الوزارات خلال الأيام المنقضية.
البكوش رفض، خلال الندوة، التعقيب على القرار السابق الذي اتخذته تونس بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية.
البكوش رفض، خلال الندوة، التعقيب على القرار السابق الذي اتخذته تونس بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية.
وبخصوص المعتقلين التونسيين في سورية، أكد البكوش أنه سيتم البحث في هذا الموضوع، مع إمكانية مواصلة هؤلاء عقوبتهم في السجون التونسية.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، أفاد الطيب البكوش أن تونس قررت إجلاء رعاياها في اليمن خلال يومين، مضيفا أنه تم التنسيق مع السلطات الجزائرية من أجل إرسال طائرة حربية لنقل التونسيين والجزائريين، ولكن الحوثيين رفضوا ذلك، فتم التنسيق من أجل إرسال طائرة مدنية.
هذا الموقف الجديد لوزارة الخارجية التونسية تجاه سورية يبدو متعارضا مع إشارات عديدة سابقة من الرئاسة التونسية، التي كانت ترى أن إعادة العلاقات ينبغي أن يتم تدريجيا على قاعدة دراسة متأنية للوضع الدولي ولمتغيرات الأحداث في سورية، مع مراعاة المصالح التونسية.
ويرى مقربون من الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أن هذا الأخير كان ضدّ ما وصفه بـ"قفزة في الهواء" يمكن أن تكون غير محسوبة النتائج بخصوص المشكلة السورية، فما هي الأسباب التي دعت إلى هذا "التغير الفجائي"؟ وهل هناك تنسيق كامل بين قصر قرطاج والوزارة بخصوص هذا الموقف؟
وفي موضوع آخر، قال وزير الخارجية التونسية إنه طلب من سفير تونس في تركيا لفت انتباه السلطات التركية إلى أن تونس لا تريد من بلد إسلامي كتركيا أن يساعد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الاٍرهاب في تونس، بتيسير تنقل إرهابيين بين تركيا وسورية، معتبرا أن هذا الشباب مغرر به. وأضاف قائلا: "نعمل على وضع استراتيجية مع عدد من الوزارات ستنتهي منها تونس قبل مائة يوم لمقاومة الاٍرهاب، لأنها ليست عملية أمنية فحسب".
وفي موضوع آخر، قال وزير الخارجية التونسية إنه طلب من سفير تونس في تركيا لفت انتباه السلطات التركية إلى أن تونس لا تريد من بلد إسلامي كتركيا أن يساعد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الاٍرهاب في تونس، بتيسير تنقل إرهابيين بين تركيا وسورية، معتبرا أن هذا الشباب مغرر به. وأضاف قائلا: "نعمل على وضع استراتيجية مع عدد من الوزارات ستنتهي منها تونس قبل مائة يوم لمقاومة الاٍرهاب، لأنها ليست عملية أمنية فحسب".
مصدر دبلوماسي، رفض الكشف عن اسمه، قال لـ"العربي الجديد" إنه لا يتوقع أن تكون الرئاسة التونسية متناغمة مع شكل هذا الخطاب، ولا مع قوّته الدبلوماسية، في إشارة إلى الموضوع التركي أو السوري، لافتا إلى أن إعادة فتح القنصلية لا تعني التطبيع مع نظام بشار الأسد، وأن هذا الإجراء يهدف إلى تحويل المكتب الموجود أصلا في دمشق إلى قنصلية. وتساءل المصدر عن أي سفير بالذات تحدث البكوش؟ وهل سيقع تعيينه من طرف الأسد؟ وهل سيعود السفير السوري السابق إلى تونس؟ واعتبر أن اللهجة الدبلوماسية التي استعملها البكوش في خصوص تركيا غير مناسبة تماما.
اقرأ أيضا: خلافات الباجي قايد السبسي ونجله: تمرّد لا يصل للقطيعة
اقرأ أيضا: خلافات الباجي قايد السبسي ونجله: تمرّد لا يصل للقطيعة