البعثة الأممية تعلن تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل في طرابلس

10 سبتمبر 2018
تضمن الاتفاق حل المليشيات (Getty)
+ الخط -
أكدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا تعهد الأطراف المتصارعة في طرابلس على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء بمحادثات حول الترتيبات الأمنية في المدينة.


وكانت البعثة قد عقدت، مساء الأحد، في مدينة الزاوية غرب طرابلس، اجتماعا ثانيا لـ"مناقشة سبل ترسيخ وقف إطلاق النار المبرم في 4 أيلول/ سبتمبر 2018 والاتفاق على آلية للمراقبة والتحقق، والبدء في محادثات حول الترتيبات الأمنية في منطقة طرابلس الكبرى".

وأفادت البعثة، في بيان لها مساء الأحد، أن الاجتماع حضره ممثلون عن حكومة الوفاق الوطني والقادة العسكريين والأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة الموجودة في العاصمة وما حولها.

وبيّن بيان البعثة أن اللقاء أسفر عن تعهد الأطراف بالاستمرار في وقف إطلاق النار وبالالتزام بوثيقة موقعة تتضمن إنشاء آلية للمراقبة والتحقق ترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق النار؛ وإعادة تمركز المجموعات المسلحة إلى مواقع يتم الاتفاق عليها؛ ووضع خطة لانسحاب المجموعات المسلحة من مواقع المؤسسات السيادية والمنشآت الحيوية في طرابلس؛ وإسناد مهام تأمين العاصمة إلى القوات الشرطية والعسكرية النظامية فقط.

وأشارت البعثة إلى أنها سوف تتواصل مع جميع الأطراف الحاضرة لمتابعة التفاصيل التي اتُفق عليها ولتأكيد تفعيلها.

لكن اللواء السابع، القادم من مدينة ترهونة المجاورة لطرابلس، أكد مضيّه في "عملية تطهير طرابلس" رغم أنه أكد التزامه بالاتفاق المبرم برعاية الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم اللواء السابع، سعيد الهمالي، إن الأطراف اتفقت خلال اجتماع الأحد على "حل المليشيات" والبدء في"تنفيذ الترتيبات الأمنية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد لقاء ثالث الأسبوع القادم.


من جانبها لم تعلق المليشيات الأخرى على بيان البعثة ومستجدات اجتماع يوم الأحد، كما أن حكومة الوفاق لم يصدر عنها أي موقف بشأن التزامها بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية 2015.

وشهدت طرابلس العاصمة، على مدار الأسبوعين الماضيين، مواجهات عسكرية ضارية بين فصائل مختلفة، بدأت منذ اقتحام اللواء السابع، القادم من مدينة ترهونة المجاورة لطرابلس، جنوب شرقها، لمواقع عسكرية، الأمر الذي دفع بكتائب قوة الردع الخاصة وكتيبة ثوار طرابلس وقوة الردع والتدخل السريع إلى مواجهة قوات اللواء لتتسع رقعة الاشتباكات إلى جنوب غرب العاصمة. ودخلت على خط القتال كتائب أخرى قادمة من مصراته، شرق العاصمة، والزنتان، جنوب غربها. ​