أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، اليوم الإثنين، اتخاذ إجراءات ضريبية واستثمارية لتحفيز الاقتصاد وتهدئة حدّة الاحتجاجات السائدة في البلاد، ومن بينها خفض نسب المرابحة لدى البنوك الإسلامية من 15% إلى 5%.
والتدابير عبارة عن رزمة إجراءات، تشمل إلغاء ضرائب ومنح تسهيلات استثمارية وإقراضية، لتحفيز الاقتصاد المتراجع.
الرئيس البشير كشف النقاب عن هذه التدابير، في كلمة له على هامش مشاركته في فعالية بمدينة الأبيض، شمال البلاد، ألغى بموجبها الضريبة على القيمة المضافة المفروضة على التمويلات المتناهية الصغر.
وأعلن البشير أن الحكومة ستسترد الأراضي المخصصة لكبار المستثمرين، على أن يُعاد فرزها وتوزيعها على المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر.
كما أعلن البشير خفض نسبة مرابحة البنوك الإسلامية العاملة في السوق المحلية، إلى 5% حداً أقصى، نزولاً من هامش كان يراوح بين 12% و15%.
وفي تدبير سابق لاحتواء الاحتجاجات وإرضاء الشارع، كان مجلس الوزراء في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، قد أصدر قراراً بزيادة أجور العاملين في القطاع العام بالدولة، بعدما فرغت وزارة المالية من الإجراءات الفنية المتعلقة بزيادة الأجور.
وفي اليوم ذاته أيضاً، كان وفد السودان إلى القمة التنموية يقترح شطب ديونه أثناء مناقشة جدول أعمال "القمة التنموية: الاقتصادية والاجتماعية" العربية في بيروت، ليبرز كبند خلافي في المداولات الأولية.
كما تتجدّد بين الحين والآخر أزمة الوقود بدرجات متفاوتة الحدة، وتشهد محطات التوزيع طوابير السيارات بسبب ندرة الغازولين والبنزين، ما يشكل ضغوطاً أكبر على الناس من جهة، وعلى الحكومة التي تجد صعوبة في تأمين هذه السلعة الحيوية بسبب شحّ السيولة من جهة أخرى.
(العربي الجديد، الأناضول)