ونلقت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" نص كلمة وزير الداخلية صباح اليوم (الأحد)، والتي ألقاها في اجتماع مع مجموعة من النخب البحرينية، شملت علماء دين وأعضاء في مجلس الشورى البحرينية ونواباً، وصحافيين ورجال أعمال، ووجهاء من المجتمع البحريني، وممثلي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ورؤساء عدد من جمعيات المجتمع المدني البحريني.
وتشمل الإجراءات الأمنية التي تنوي البحرين اتخاذها تشكيل لجنة لمراقبة عمليات جمع التبرعات، وإدارة الأموال، في سبيل مكافحة تمويل الإرهاب، بالإضافة على وضع ضوابط لسفر المواطنين "إلى الدول غير الآمنة" و"حماية المنبر الديني من التطرف والتحريض السياسي" والسعي في "ضبط محاولات تسييس الشعائر الحسينية وبث الفوضى والتحريض خروجاً عن مضمونها" بحسب وزير الداخلية البحريني.
ووصف راشد آل خليفة التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي البحريني باعتبارها "خطراً كبيراً" يتوسل "أساليب أصبحت مكشوفة ومعلنة ومتكررة في بلدان المنطقة". متهماً طهران بالسعي إلى "تحقيق أطماعها الفارسية"، ومؤكدا أن البحرين لا توجه أي اتهامات لأي جهة "دون وجود أدلة دامغة".
وركز آل خليفة على ما اعتبرها "أهم التدخلات الإيرانية منذ عام 2011"، إذ اتهم إيران بمحاولة استغلال "أي تواجد يتبع لها في مملكة البحرين، سواء أكان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا من أجل تنفيذ أغراضها التوسعية، والتي تراوحت أهدافها بين استهداف أمن الوطن واستقراره باستخدام الأسلحة والمتفجرات والعمل على زعزعة النظام والإضرار بالمصالح الاقتصادية والتأثير على مسيرة التنمية".
مشيرا إلى سعي طهران إلى "تأسيس جماعات إرهابية في البحرين تم تدريبها في إيران والعراق وسورية، وارتباطها بالحرس الثوري وحزب الله الإرهابي"، مضيفا أن إيران قامت بـ"تقديم الدعم المالي والإسناد بالأسلحة والمتفجرات من خلال عمليات التهريب، وهذا يشمل التدريب على التصنيع وتخزين المتفجرات وما نتج عن ذلك من أعمال إرهابية، وما كان منها موجهاً ضد رجال الأمن". معتبراً أن هدف طهران هو "ضرب الوحدة الوطنية من خلال تكريس التطرف المذهبي بقصد تحقيق الفتنة الطائفية بين المواطنين السنة والشيعة".
وتحدث وزير الداخلية البحريني عن آخر إعلان عن هذه التدخلات الإيرانية، والذي تضمن "الكشف عن تنظيم إرهابي مرتبط بإيران، والذي وصل عدد عناصره المقبوض عليهم إلى 76 عنصراً" في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ونقلت مصادر إعلامية اليوم، قيام قوات وزارة الداخلية البحرينية باعتقال مجموعة متهمين بالوقوف وراء أعمال عنف والقيام باحتجاجات غير قانونية في "بني جمرة" في الذكرى الخامسة لاحتجاجات 2011، والتي اتهمت المنامة طهران بمحاولة التدخل في البحرين على إثرها، وانتهت بتدخل قوات درع الجزيرة.
اقرأ أيضاً: البحرين تتّهم "إرهابيين" بالتخابر مع الحرس الثوري وحزب الله