أتقن المتنافسان في الانتخابات الرئاسية التونسية، المنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي، لعبتهما الانتخابية كما خططا بالضبط، ونجحا في فرض سياق على التونسيين لم ينجحوا في التخلص منه.
استبسل المرزوقي في وضع الصراع الانتخابي بين النظام الجديد والقديم، وبين الثورة والثورة المضادة، وبين الديمقراطية والاستبداد. ولم يكن منافسه السبسي، أقلّ استماتة منه في التمسك بشعار حملته الانتخابية، في التخيير بين النجاح والفشل، وبين الدولة والفوضى، وبين الاستقرار وعكسه.
ولم يستطع التونسيون الافلات من هذه الخيارات المطروحة، وبدا التذبذب واضحاً في خياراتهم، خصوصاً لغير المحازبين وغير المسيّسين. وعكست حواراتهم التلقائية، حيرة حقيقية بين المتنافسيْن، لن تظهر نتيجتها سوى، غداً الأحد، في صناديق الاقتراع، في ظلّ عدم تكهّن أحد، وقبل 24 ساعة، من اليوم التونسي الطويل، باسم الفائز.
تتمحور الاشكالية الأساسية في الموضوع، على مدى قدرة التونسيين بعد أربع سنوات متعبة، على الفوز بالدولة والثورة معاً. بالاضافة إلى امكانية أن تقود الثورة إلى تركيز بنيان الدولة بالمعنى الحديث، الضامن للمساواة والديمقراطية والانماء.
وبما أنه معروف عن التونسي الاهتمام الشديد بشؤون الحياة، غير أن السياسيين لم يفهموا إلى حد الآن أنه أيضاً كائن يحب حسم الأشياء بسرعة وإتقان، ولا يريد خسارة الدولة التي بناها، ولا التفريط في الثورة التي دفع ثمنها دماً وعرقاً.
استبسل المرزوقي في وضع الصراع الانتخابي بين النظام الجديد والقديم، وبين الثورة والثورة المضادة، وبين الديمقراطية والاستبداد. ولم يكن منافسه السبسي، أقلّ استماتة منه في التمسك بشعار حملته الانتخابية، في التخيير بين النجاح والفشل، وبين الدولة والفوضى، وبين الاستقرار وعكسه.
ولم يستطع التونسيون الافلات من هذه الخيارات المطروحة، وبدا التذبذب واضحاً في خياراتهم، خصوصاً لغير المحازبين وغير المسيّسين. وعكست حواراتهم التلقائية، حيرة حقيقية بين المتنافسيْن، لن تظهر نتيجتها سوى، غداً الأحد، في صناديق الاقتراع، في ظلّ عدم تكهّن أحد، وقبل 24 ساعة، من اليوم التونسي الطويل، باسم الفائز.
تتمحور الاشكالية الأساسية في الموضوع، على مدى قدرة التونسيين بعد أربع سنوات متعبة، على الفوز بالدولة والثورة معاً. بالاضافة إلى امكانية أن تقود الثورة إلى تركيز بنيان الدولة بالمعنى الحديث، الضامن للمساواة والديمقراطية والانماء.
وبما أنه معروف عن التونسي الاهتمام الشديد بشؤون الحياة، غير أن السياسيين لم يفهموا إلى حد الآن أنه أيضاً كائن يحب حسم الأشياء بسرعة وإتقان، ولا يريد خسارة الدولة التي بناها، ولا التفريط في الثورة التي دفع ثمنها دماً وعرقاً.