بالتزامن مع بدء امتحانات نهاية العام في مصر، خصوصاً المرحلتين الابتدائية والإعدادية، تشهد البلاد رواجاً كبيراً في الدروس الخصوصية التي تقدم بأسعار خيالية، وهو ما أصاب كثيراً من الأسر بحالة من السخط بسبب الظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.
مع ذلك، يرى البعض أنّها باتت بديلاً رسمياً عن المدارس، لا سيما مع الإعلانات التي تملأ الشوارع عن أسماء المدرسين في جميع المواد في كلّ مركز من مراكز الدروس الخصوصية.
وصل سعر حصة الرياضيات وحصة اللغة الفرنسية إلى أكثر من ستين جنيهاً مصرياً (3.30 دولارات أميركية)، وحصة العلوم إلى خمسة وستين جنيهاً، واللغة العربية إلى سبعين جنيهاً، أما الاجتماعيات فوصلت إلى خمسين جنيهاً. كذلك ارتفعت أسعار الملازم (ملخصات الدروس) و"ليلة الامتحان" (التوقعات النهائية)، لتتراوح ما بين عشرة جنيهات وخمسين بحسب المادة.
يوضح عدد من أولياء الأمور أنّ هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء اهتمامهم بإلحاق أبنائهم بمراكز الدروس الخصوصية. وبحسب إحصائيات ميدانية أخيرة، يرجع تسعة وثلاثون في المائة من أولياء الأمور ذلك إلى أنّ الشرح الذي يقدم لأبنائهم في المدارس غير كافٍ، فيما يرى خمسة وعشرون في المائة منهم أنّ الدروس الخصوصية تفيد التلاميذ معرفياً، ويعتبر عشرون في المائة أنّ اكتظاظ الفصول في المدارس هو الذي دفعهم إلى مراكز الدروس الخصوصية فالمعلومة لا تصل إلى أولادهم في المدارس بسبب الاكتظاظ. وبذلك، تعتبر مراكز الدروس الخصوصية الملجأ الأول لأولياء الأمور، باعتبارها المعين لهم من حشو الدروس وطول المناهج التي يصعب معها الاكتفاء بالمدرسة.
يقول شوقي محمد، وهو أحد أولياء الأمور، إنّ مشكلة الدروس الخصوصية تؤرق كلّ أسرة في مصر، فلا يوجد منزل ليس فيه تلميذ واحد على الأقل في إحدى مراحل التعليم. يشير إلى أنّ أسعار الدروس باتت "ناراً" فضلاً عن أسعار الملازم التي تلخص وتبسط المنهج الدراسي من الحشو. يؤكد أنّ الظروف الاقتصادية الصعبة والغلاء الفاحش بالإضافة إلى أسعار الدروس المرتفعة باتت تتحالف لتكون أعلى من طاقة أي أسرة.
تشتكي عبير سالم، وهي ربة أسرة، من "غول الأسعار". تشير إلى أنّ لديها ثلاثة أولاد في مراحل تعليمية مختلفة: "أضطر إلى التقشف في الأكل من أجل مصلحة الأولاد". تقول إنّ تكلفة المادة الواحدة في مركز الدروس الخصوصية تتراوح بين أربعين جنيهاً وخمسين.
من جهته، يقول فتحي زغلول، وهو أحد أولياء الأمور: "عند دخول فترة الامتحانات، تبدأ حالة الطوارئ القصوى لمراجعة المواد، ويبدأ الضغط العصبي داخل البيوت للإلمام بالمنهج بكلّ تفاصيله. وبذلك، فإنّ سبب الإقبال على الدروس الخصوصية هو عدم وجود مدارس في الأصل، فكلّ المدرّسين يناوبون في مراكز الدروس الخصوصية". يوضح أنّ فترة الامتحانات عبء مادي جديد على كلّ الأسر المصرية بسبب تكثيف حصص المراجعة والدرس.
بدوره، يقول سيد عبد الحليم إنّ أولياء الأمور يعانون معاناة شديدة من الدروس الخصوصية، فلم تعد المدرسة كما كانت في السابق تؤدي دورها كاملاً. يضيف: "في وقت المراجعات النهائية نعيش معاناة كبيرة خصوصاً مع استغلال الدروس الخصوصية لنا. ونسابق الزمن من أجل أن ينهي أولادنا المناهج".
اقــرأ أيضاً
مع ذلك، يرى البعض أنّها باتت بديلاً رسمياً عن المدارس، لا سيما مع الإعلانات التي تملأ الشوارع عن أسماء المدرسين في جميع المواد في كلّ مركز من مراكز الدروس الخصوصية.
وصل سعر حصة الرياضيات وحصة اللغة الفرنسية إلى أكثر من ستين جنيهاً مصرياً (3.30 دولارات أميركية)، وحصة العلوم إلى خمسة وستين جنيهاً، واللغة العربية إلى سبعين جنيهاً، أما الاجتماعيات فوصلت إلى خمسين جنيهاً. كذلك ارتفعت أسعار الملازم (ملخصات الدروس) و"ليلة الامتحان" (التوقعات النهائية)، لتتراوح ما بين عشرة جنيهات وخمسين بحسب المادة.
يوضح عدد من أولياء الأمور أنّ هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء اهتمامهم بإلحاق أبنائهم بمراكز الدروس الخصوصية. وبحسب إحصائيات ميدانية أخيرة، يرجع تسعة وثلاثون في المائة من أولياء الأمور ذلك إلى أنّ الشرح الذي يقدم لأبنائهم في المدارس غير كافٍ، فيما يرى خمسة وعشرون في المائة منهم أنّ الدروس الخصوصية تفيد التلاميذ معرفياً، ويعتبر عشرون في المائة أنّ اكتظاظ الفصول في المدارس هو الذي دفعهم إلى مراكز الدروس الخصوصية فالمعلومة لا تصل إلى أولادهم في المدارس بسبب الاكتظاظ. وبذلك، تعتبر مراكز الدروس الخصوصية الملجأ الأول لأولياء الأمور، باعتبارها المعين لهم من حشو الدروس وطول المناهج التي يصعب معها الاكتفاء بالمدرسة.
يقول شوقي محمد، وهو أحد أولياء الأمور، إنّ مشكلة الدروس الخصوصية تؤرق كلّ أسرة في مصر، فلا يوجد منزل ليس فيه تلميذ واحد على الأقل في إحدى مراحل التعليم. يشير إلى أنّ أسعار الدروس باتت "ناراً" فضلاً عن أسعار الملازم التي تلخص وتبسط المنهج الدراسي من الحشو. يؤكد أنّ الظروف الاقتصادية الصعبة والغلاء الفاحش بالإضافة إلى أسعار الدروس المرتفعة باتت تتحالف لتكون أعلى من طاقة أي أسرة.
تشتكي عبير سالم، وهي ربة أسرة، من "غول الأسعار". تشير إلى أنّ لديها ثلاثة أولاد في مراحل تعليمية مختلفة: "أضطر إلى التقشف في الأكل من أجل مصلحة الأولاد". تقول إنّ تكلفة المادة الواحدة في مركز الدروس الخصوصية تتراوح بين أربعين جنيهاً وخمسين.
من جهته، يقول فتحي زغلول، وهو أحد أولياء الأمور: "عند دخول فترة الامتحانات، تبدأ حالة الطوارئ القصوى لمراجعة المواد، ويبدأ الضغط العصبي داخل البيوت للإلمام بالمنهج بكلّ تفاصيله. وبذلك، فإنّ سبب الإقبال على الدروس الخصوصية هو عدم وجود مدارس في الأصل، فكلّ المدرّسين يناوبون في مراكز الدروس الخصوصية". يوضح أنّ فترة الامتحانات عبء مادي جديد على كلّ الأسر المصرية بسبب تكثيف حصص المراجعة والدرس.
بدوره، يقول سيد عبد الحليم إنّ أولياء الأمور يعانون معاناة شديدة من الدروس الخصوصية، فلم تعد المدرسة كما كانت في السابق تؤدي دورها كاملاً. يضيف: "في وقت المراجعات النهائية نعيش معاناة كبيرة خصوصاً مع استغلال الدروس الخصوصية لنا. ونسابق الزمن من أجل أن ينهي أولادنا المناهج".