علّق المستشفى الجمهوري التعليمي العام في مدينة تعز أعماله، أمس الاثنين، من جراء الاشتباكات التي يشهدها عدد من أحياء المدينة بين قوات أمنية وعناصر مسلحة.
وذكر بيان صادر عن إدارة المستشفى أن الإدارة قررت تعليق العمل في المستشفى بعد الأحداث التي وصفها بـ"المروعة"، والتي تعرض لها الطاقم الطبي نتيجة المواجهات بالقرب من المستشفى.
وأشار إلى أن المستشفى يحرص على حماية الطاقم الطبي العامل فيه "المرابط منذ بداية الحرب التي تشهدها المدينة، وأغلبهم من الشباب المتطوعين والمتعاقدين، الذين لبوا الواجب الوطني وآثروا الصمود بدل مغادره المدينة، وتقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين".
وشهدت مدينة تعز اشتباكات مسلحة في عدد من شوارع المدينة، ما تسبب في إغلاق المحال التجارية، وإثارة حالة من الخوف والهلع في أوساط المواطنين القاطنين في مناطق المواجهات. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن الاشتباكات العنيفة تركزت في الحي الجمهوري والمجلية الغربية، ما تسبب في حالة هلع بين المواطنين والمرضى في المستشفى الذي يقع في منطقة المواجهات.
وقال نائب مدير المستشفى الجمهوري في مدينة تعز الدكتور خليل العبسي إن الاشتباكات المسلحة تسببت في إغلاق المستشفى تماماً، ما عدا مركز الغسيل الكلوي الذي يقدّم خدماته للمرضى بسبب حالتهم الصحية المتدهورة.
وأكد العبسي لـ"العربي الجديد" أن المستشفى تعرض لإطلاق نار أدى إلى تضرر المختبر الخاص بالإسعاف، وأجبر كادر المستشفى على التوقّف عن العمل. وأشار إلى أن الكادر الطبي لم يتعرض لأي إصابات، ولكن "حالة هلع وخوف أصابت المرضى والمرافقين من جراء الاشتباكات المسلحة".
وأضاف: "الاشتباكات المسلحة تسببت في حرمان المرضى والمواطنين الذين يقصدون المستشفى من العلاج"، لافتاً إلى أن المستشفى "يقدم خدماته لأكثر من 25 ألف مريض شهرياً، بواسطة كادر يتجاوز 400 شخص، في مختلف الأقسام والإدارات التابعة للمستشفى".
وشهدت تعز خلال الفترة الماضية عمليات اغتيال طاولت جنوداً في الجيش وأفراداً في الشرطة وخطباء مساجد، بالإضافة إلى مدنيين، في ظل غياب أداء الأجهزة الأمنية.
وأدت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في نهاية شهر إبريل/ نيسان الماضي بمدينة تعز إلى إغلاق المستشفى السويدي للأطفال. وحمّل الطاقم الصحي والإداري للمستشفى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومحافظ تعز مسؤولية توقف العمل في المستشفى في حينه.