أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الفتاة الفلسطينية سارة داوود عطا حجوج (27 عاماً) من بلدة بني نعيم، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين المتواجدين بالقرب من أحد الحواجز العسكرية، على المداخل المؤدية للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الفتاة التي تبين لاحقاً أنها حامل، من مسافة قريبة، وهي في طريقها إلى الحرم الإبراهيمي من أجل تأدية صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وإحياءً لليلة القدر.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنّ أكثر من ثماني رصاصات اخترقت جسد الفتاة، من دون تقديم المساعدة الطبية اللازمة لها، إذ تُركت تنزف على الأرض حتى فارقت الحياة، في الوقت الذي مُنعت فيه طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول وتقديم العلاج لها.
وأغلق جيش الاحتلال المنطقة، وأعلنها منطقة عسكرية، ومنع الفلسطينيين من الاقتراب لمساعدة الفتاة، بذريعة أنّها حاولت تنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين المتواجدين في المكان.
في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أن الفتاة لم تنفذ عملية طعن في المكان، ولم يصب أي من المستوطنين هناك، وإنما كانت في طريقها إلى الحرم الإبراهيمي للصلاة والعبادة، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت، مساء أمس الخميس، محيط البلدة القديمة، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي، وعرقلت دخولهم إلى البلدة القديمة، لتعود وتسمح لهم بذلك، اليوم، مما دفع الفلسطينيين للتوجه إلى الحرم الإبراهيمي بغرض تأدية الصلاة.