الاحتلال ينكل بفلسطينيين قاصرين خلال اعتقالهم والتحقيق معهم

18 سبتمبر 2016
الاحتلال يهدف إلى إذلال الأسرى (عباس مومني -فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن محاميتها هبة مصالحة، نقلت خلال زيارتها لسجن مجدو الإسرائيلي، "شهادات جديدة وقاسية لأسرى قاصرين تعرضوا للضرب والتنكيل والاعتداء السافر عليهم من قبل جنود الاحتلال ومحققيه أثناء عمليتي اعتقالهم والتحقيق معهم".


وروت مصالحة ما تعرض له الفتى القاصر قصي داري (16 عاما) من العيسوية شمالي القدس، إذ "اقتحمت قوة من مخابرات الاحتلال وجنوده بيت قصي قبل نحو شهرين في منتصف الليل، فأفاق من نومه مصدوماً على صوتهم وهم يصرخون به ليصحو، ويجدهم فوق رأسه ويملأون غرفته، قيدوا يديه بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيه وأخرجوه من البيت، وأدخلوه للسيارة العسكرية وأجلسوه بين اثنين منهم ورأسه بالأرض وضربوه على رأسه عدة مرات".


وتابعت مصالحة روايتها عن قصي داري قائلة "بعدها أنزله جنود الاحتلال في مركز تحقيق المسكوبية، وهناك وضعوه في الممر، وأمروه بأن يركع على ركبتيه ورأسه للأسفل باتجاه الحائط وبقيت يداه مقيدتين إلى الخلف لمدة ثلاث ساعات متواصلة، ما تسبب له بألم شديد في العضلات. وبعد ذلك أدخلوه غرفة التحقيق وحقق معه وهو مقيد اليدين إلى الأمام لمدة ساعة، كما تعرض للضرب".


كما نقلت المحامية مصالحة شهادة القاصر نضال عمر غنام (17 عاما) من العيسوية، والذي أكد أن معاملة السجانين للأسرى في سجن المسكوبية سيئة جداً وغير أخلاقيه بل همجية، يتعرض فيها الأسرى للضرب والإهانة كل الوقت.


وأفاد بأنه في أحد الأيام التي كان موقوفا فيها بالمسكوبية هجم عليه نحو عشرة سجانين وضربوه بشكل وحشي على كل جسمه بأيديهم وأرجلهم، ثم قيدوه من يديه وجروه إلى غرفة الانتظار حيث لا توجد كاميرات، وهناك استمروا بضربه بشكل تعسفي ومن دون رحمة وهو مقيد اليدين.

بعد ذلك أمسك أحد السجانين بدلو للنفايات ذي رائحة نتنة موجود في الغرفة، ووضعه على رأس غنام، وأخذوا بالضحك والسخرية منه، واستمر تعذيبه نحو الساعة، بحسب رواية مصالحة.



المساهمون