وأدّى المقدسيون صلاة الجمعة، في شوارع وطرقات أحياء مدينة القدس، عقب حرمان من تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول الأقصى، إذ أدوا الصلاة وسط مراقبة قوات معززة من جيش وشرطة الاحتلال، في وقت أُغلقت فيه مداخل أحياء ومحاور طرق تؤدي إلى البلدة القديمة بالحواجز الحديدية.
في هذه الأثناء، أُصيب العشرات من الفلسطينيين، اليوم، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الضفة الغربية، التي تنظم بشكل أسبوعي ضد الجدار والاستيطان.
وإلى الشمال من الضفة الغربية، أُصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات عنيفة شهدتها بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، عقب استهداف قوات الاحتلال لمسيرة البلدة الأسبوعية والمطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق منذ بدايات انتفاضة الأقصى في عام 2000.
وأطلق جيش الاحتلال على المشاركين في المسيرة وابلا كثيفا من قنابل الصوت والغاز، إضافة إلى الرصاص، ورشهم بالمياه العادمة، لا سيما المنازل، ضمن سياسة العقاب الجماعي للضغط على الأهالي، من أجل إيقاف المسيرة، بحسب ما أشار إليه الناشط كامل القدومي، في حديثه لـ"العربي الجديد".
وفي بلدتي بلعين والنبي صالح في محافظة رام الله، أُصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، بعد استهداف قوات الاحتلال مسيرات البلدتين الأسبوعيتين المناهضتين للجدار وسياسة مصادرة الأراضي.
وقالت مصادر محلية من البلدتين لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال استهدفت المشاركين بالمسيرتين قبيل وصولهم للأراضي المصادرة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وشرعت في تفريقهما".
وإلى الجنوب من بيت لحم، اعتدى جنود الاحتلال على مسيرة المعصرة الأسبوعية، ومنعوا المشاركين فيها من التقدم والوصول إلى الأراضي التي يقام عليها الجدار.
وقال منسق "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"العربي الجديد"، إن "المسيرة خرجت هذا الأسبوع دعماً لتوجه القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة، إلى جانب محادثات المصالحة التي تجري بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وكذلك للتأكيد على ضرورة تفعيل الوحدة الوطنية من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني".
وفي قرية واد فوكين غربي بيت لحم، أُصيب شاب بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، بعد قمع جيش الاحتلال للمسيرة التي توجهت باتجاه الأراضي المنوي مصادرتها، بغرض زراعة الأشجار فيها وتعليق يافطات تحمل أسماءها العربية.
وأفاد رئيس مجلس قروي واد فوكين، أحمد سكر، لـ"العربي الجديد"، أن "جيش الاحتلال منع المشاركين في المسيرة من الوصول إلى الأراضي، وزراعة الأشجار فيها، واستهدفهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مما أدى إلى وقوع إصابات".