وأدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في تصريح لها، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، مستشفى المطلع "أوغستا فكتوريا" في القدس، مستخدمة كلباً بوليسياً.
وأشارت الوزيرة الكيلة إلى أن مسلسل الاعتداءات على مستشفيات القدس متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي كثف من هذه الاعتداءات والاقتحامات خلال الفترة الماضية.
وشددت الكيلة على أن اقتحام المستشفى بالأسلحة والكلاب البوليسية يدلل على مدى الاستهتار الذي تتعامل به قوات الاحتلال مع أبناء الشعب الفلسطيني والمرضى والمؤسسات الصحية الفلسطينية، إذ لم تجد إسرائيل من يردعها على المستوى الدولي، لذلك توغل كل يوم بانتهاكاتها وإجرامها الذي طاول كل ما هو فلسطيني.
وأكدت وزيرة الصحة وقوف القيادة السياسية والحكومة الفلسطينية الدائم مع مستشفيات القدس، كونها إحدى القلاع في العاصمة الفلسطينية المحتلة.
وزارة الخارجية الفلسطينية
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها اليوم الاثنين، إقدام قوات الاحتلال على الاقتحام وقيامها بإرهاب المرضى والعبث في محتوياته. كما أدانت بشدة اقتحام شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وقيام جنود الاحتلال بدوس سجاد المصلى بأحذيتهم، علما بأنه يشهد اقتحامات متكررة ومصادرة ممتلكاته وأثاثه.
واعتبرت الوزارة أن هذه الاقتحامات الوحشية تصعيد خطير وتجاوز فجّ لجميع الخطوط الحمراء، واستخفاف متعمد لكرامة الإنسان وحقه في الحياة والعبادة، واستهزاء بمبادئ حقوق الإنسان، وإمعان في التمرد على القانون الدولي ورفض مبادئه وكذلك على الشرعية الدولية وقراراتها واتفاقيات جينيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقالت خارجية فلسطين "إن هذا التصعيد الخطير يندرج في إطار تغول الاحتلال على القدس المحتلة ومواطنيها المقدسيين ومقومات وجودهم الوطني والإنساني فيها، وحلقة بشعة في عمليات أسرلة وتهويد القدس وعمليات التطهير العرقي المتواصلة لمواطنيها".
وأكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي واكتفاءه ببيانات الإدانة الشكلية لهذه الجرائم المتواصلة يشجع سلطات الاحتلال على تعميق استفرادها العنيف للشعب الفلسطيني ويسهل عليها تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية.
المنظمات الأهلية الفلسطينية
استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان صحافي صادر عنها اليوم الاثنين، عملية اقتحام مشفى المطلع "أوغستا فكتوريا"، وقيام الجنود برفقة كلب بوليسي، وأفراد من أجهزة أمن الاحتلال باقتحام قسم السرطان بالمشفى فجرا، واصفة الاقتحام بـ "الجريمة البشعة والعمل غير الأخلاقي".
واعتبرت الشبكة أن ما جرى "اعتداء يستهدف المؤسسات الفلسطينية لا سيما القطاع الصحي والمؤسسات الخدماتية، والجمعيات الخيرية في المدينة بهدف تضيق الخناق عليها لإجبارها على الرحيل بضوء أخضر، ودعم مباشر من حكومة الاحتلال التي تدلل عليها تصريحات من يسمى وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان الذي يتفنن في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، واستهداف المؤسسات الصحية والمجتمعية فيها".
ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتحرك الفوري والجاد لحماية عمل المؤسسات المقدسية، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها في القدس المحتلة، بما فيها استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، ووقف سياسة فرض الأمر الواقع فيها.
وحذرت من تصاعد وتيرة الاقتحامات والنوايا التي تبيتها دولة الاحتلال خصوصا تحت ذريعة ما يسمى الأعياد اليهودية، وزيادة فرض الإجراءات العنصرية في الوقت الذي تشرع فيه القوانين الهادفة لتفريغ المدينة من سكانها.
وأكد البيان أن القطاع الصحي في الشبكة سيعمل مع كافة المؤسسات والجهات ذات العلاقة لفضح هذه الجريمة الجديدة للاحتلال في مشفى المطلع أمس، ومطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لحماية عمل المشافي والمؤسسات في القدس ووقف التغول الاحتلالي تجاهها بشكل فوري، وإسماع صوتها إزاء ما يجري في إطار مخطط استيطاني واضح يسعى لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
من ناحية أخرى، سلمت شرطة الاحتلال الناشط المقدسي محمد الشلبي من البلدة القديمة من القدس قرار إبعاد عن البلدة القديمة، حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وأفاد الشلبي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن أمر الإبعاد قد يتجدد بعد انتهاء فترة الإبعاد الحالية لغاية ستة شهور، كما أبلغه محققو شرطة الاحتلال.