الاحتلال يغلق "راديو الخليل" ويصادر معداتها بدعوى التحريض

وقال المدير العام للإذاعة، أمجد شاور، لـ"العربي الجديد" إننا "تفاجأنا باقتحام عدد كبير من قوات الاحتلال لمقر الإذاعة، فجر اليوم، ثم طالبوا العاملين بوقف البث فورًا، وقاموا بقطع الأسلاك لكاميرات المراقبة في الإذاعة، وبعدها تأكدوا من قطع البث".

وقامت قوات الاحتلال بتفكيك كافة المعدات اللازمة لتشغيل إذاعة "راديو الخليل"، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 300 ألف دولار، وسلمت إدارتها قرارًا بإغلاق الإذاعة لمدة ستة شهور بدعوى التحريض، وهددوا بأنه في حال العودة للعمل فإنه سيتم اقتحام الإذاعة مرة أخرى، وقطع بثها.

ولفت شاور إلى أن الإذاعة تعمل منذ عشرين عامًا، وتخضع لقانون السلطة الفلسطينية بما يتعلق بالإعلام، لكن ما جرى يؤكد بوجود سياسة إسرائيلية لتكميم الأفواه، ضحيتها الإعلام الفلسطيني.

في هذه الأثناء، من المقرر أن ينظم العاملون في الإذاعة وعددهم 30 موظفًا، وعدد من الصحافيين والمناصرين لإذاعة "راديو الخليل"، وقفة احتجاجية ظهر اليوم، وسط مدينة الخليل، احتجاجًا على قرار الإغلاق الإسرائيلي ومصادرة معدات الإذاعة.

في سياق آخر، قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، فجر اليوم، ستة فلسطينيين، من محافظة الخليل، ثم اقتادتهم إلى جهة مجهولة".

وأجرت قوات الاحتلال سلسلة مداهمات وتفتيشات في مدينة الخليل، وبعض قرى وبلدات الخليل، منها قرية دير سامت وبلدة دورا، قبل أن تعتقل الشبان الستة.

بينما اعتقلت قوات الاحتلال الكاتب الصحافي محمد القيق (32 عامًا)، عقب دهم منزله في قرية أبو قش شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، ثم اقتادته إلى جهة مجهولة.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، في قرية العيسوية، بين أهالي العيسوية وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المنازل، ما أوقع عشرات حالات الاختناق بالغاز، وتضرر عدد من تلك المنازل، وفق ما أفاد مواطنون في القرية لـ"العربي الجديد".

وفي عقبة الخالدية ببلدة القدس القديمة، اندلعت الليلة الماضية، اشتباكات بالأيدي بين مجموعات من الشبان الفلسطينيين ومستوطنين بادروا بالاعتداء على منازل المواطنين الفلسطينيين، فيما تدخلت قوات الاحتلال واعتقلت شابين فلسطينيين تصديا للمستوطنين وتعاركا معهم بالأيدي.