إسرائيل تدعي الكشف عن مصنع صواريخ في البقاع اللبناني..وتقدم شكوى لمجلس الأمن

03 سبتمبر 2019
هاجم الاحتلال الدولة والحكومة في لبنان (جلاء مرعي/فرانس برس)
+ الخط -
عمم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، صوراً جوية قال إنها لمصنع لتطوير وتحسين دقة صواريخ تابعة لـ"حزب الله"، أقامه الحزب بإدارة وتوجيه من إيران في البقاع اللبناني بالقرب من بلدة النبي شيت. 

وادعى الناطق بلسان جيش الاحتلال أن عناصر ونشطاء "حزب الله" انهمكوا في الأيام الأخيرة الماضية في إخلاء ونقل عتاد وأجهزة خاصة وثمينة من الموقع، خوفاً من استهدافه من قبل جيش الاحتلال، وأنه تم نقل هذا العتاد والأجهزة إلى مواقع مدنية، بما في ذلك في العاصمة بيروت، بحسب ما أورد موقع "معاريف".  

وزعم جيش الاحتلال أن المصنع أقيم في السنوات الأخيرة كموقع لصناعة الأسلحة، بقيادة كل من إيران و"حزب الله"، وأنه تم مؤخراً رصد نشاط آخر في الموقع لتحويله لتحسين دقة الصواريخ المتوفرة لدى الحزب.

ووفقاً للادعاءات الإسرائيلية الجديدة، فإنه توجد في الموقع عدة مرافق ومنشآت لصناعة المحركات والرؤوس القتالية للصواريخ ذات قدرة إصابة دقيقة لغاية 10 أمتار، وأن إيران توفر من أجل بناء الصواريخ معدات خاصة وإرشاداً لنشطاء "حزب الله"، مع مرافقة دائمة لما يحدث في هذه المنشآت. 

وزعم جيش الاحتلال أن لهذا الموقع أهمية خاصة بنظر "حزب الله"، ولذلك شهدت الأيام الأخيرة حركة لنقل العتاد والمعدات والأجهزة والماكنات لإخراجها من المكان. 

وقال موقع "معاريف" إن المجمع المقصود مكون من عدة مرافق أساسية لغايات مختلفة، وهي موقع لصناعة المحركات، وموقع للمراقبة والتحكم، وموقع لإنتاج الرؤوس المتفجرة للصواريخ، وموقع للأغراض اللوجستية.

شكوى في مجلس الأمن
إلى ذلك، قال الموقع إن مندوب دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قدم اليوم الثلاثاء شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، زعم فيها أن "الهجوم الإرهابي الذي شنه "حزب الله" تم من داخل الأراضي الواقعة في منطقة نفوذ قوات اليونيفيل، وكجزء من تحرك واسع يقوم به الحزب بتمويل وتوجيه إيرانيين، بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي".


 

وادعى دانون في الشكوى أنه "يتم بشكل منهجي انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، بفعل نشاطات "حزب الله" في الدولة". وأضاف كتاب الشكوى الإسرائيلي: "لقد حذرت إسرائيل أكثر من مرة المجتمع الدولي من أن "حزب الله" يعمل لتعزيز قوته العسكرية، بما في ذلك الحصول على سلاح دقيق الإصابة، وذلك عبر انتهاك قراري مجلس الأمن 1559 و1701". 

وهاجم المندوب الإسرائيلي أيضاً الدولة والحكومة في لبنان، بقوله إن "القيادة اللبنانية مطلعة على مشروع تحسين صواريخ "حزب الله"، لكنها لم تتخذ خطوات لوقفه، وساعدت بمفهوم ما في التستر عليه، إضافة إلى تصريحات القادة اللبنانيين مؤخراً التي تعكس أيضاً عمق المشكلة. إننا نتوقع من المجلس أن يوضح لدولة لبنان أن عليها أن تبسط سيادتها لمنع الهجمات والتهديدات من أراضيها ضد إسرائيل، وأن تكبح "حزب الله"".  

وقال السفير الإسرائيلي في الرسالة المذكورة، كما نشر موقع "معاريف"، إن ما سماه "النشاط العدواني" لـ"حزب الله"، والدعم الذي يحظى به من حكومة لبنان، "قد يأتي بالكارثة على لبنان".