ألغى جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاركة عدد من طائراته القتالية من طراز "إف 15" في المناورات الأميركية "العلم الأحمر ألاسكا"، وذلك بسبب التوتر على الحدود مع سورية، وحالة التأهّب المعلنة في دولة الاحتلال، بما فيها إغلاق المجال الجوي في حدودها الشمالية، تحسباً من رد إيراني على القصف الإسرائيلي السبت الماضي مطار "التيفور" في سورية.
وأوضح موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحديث هو عن مناورات ذات طابع خاص كان يفترض أن يشارك فيها طيران الاحتلال إلى جانب الجيش الأميركي، ويحاكي حالات قتالية في أحوال جوية تحاكي تساقط الثلوج والجليد وظروفاً جوية قاسية.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أعلنت منذ أيام أن جيش الاحتلال رفع في الأيام الأخيرة حالة التأهب في صفوف سلاح الجو على الحدود الشمالية، تحسباً لاحتمالات ردٍّ إيراني.
وأشارت تقديرات مختلفة نقلتها الصحف الإسرائيلية إلى توقع ردّ إيراني من الأراضي السورية واللبنانية، أو ربما عبر استهداف مواقع إسرائيلية خارج إسرائيل، في أوروبا.
في غضون ذلك، أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال عمد اليوم إلى نشر صور وتقارير لمواقع عسكرية إيرانية في سورية، في رسالة واضحة لطهران بأن جيش الاحتلال يملك معلومات استخبارية دقيقة عن الوجود العسكري الإيراني في مواقع مختلفة من سورية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر في سورية تعرض مطار الشعيرات والضمير لهجوم صاروخي، ثم عادت مصادر النظام السوري لتتهم دولة الاحتلال بأنها قامت بهجوم سايبري، سوية مع الولايات المتحدة، أدى إلى تفعيل بطاريات الدفاع السورية.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السباق، الجنرال احتياط يعقوف عامي درور، في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية محلية، إن من شأن الأوضاع على الحدود الشمالية أن تتدهور إلى مواجهة عسكرية مباشرة، وربما إلى حرب بين إسرائيل من جهة، وإيران و"حزب الله" من جهة أخرى، معتبراً أن هذا الاحتمال لا يمكن تفاديه، وبناءً عليه يفضل أن تقوم إسرائيل باستباق هذا السيناريو قبل تعزز وتعاظم القوة الإيرانية على الأراضي السورية.
وبحسب عامي درور، فإن القوة العسكرية التي تقوم إيران ببنائها في سورية "تفوق القوة التي تملكها مع حزب الله في لبنان، حيث يملك الإيرانيون نحو 120 ألف صاروخ، وكل هذا يجري بفعل الفوضى السورية".