الاحتلال يقتحم مقر وكالة "وفا" ويستولي على تسجيلات كاميرات المراقبة منها

10 ديسمبر 2018
عبثت قوات الاحتلال بالمقر (فيسبوك)
+ الخط -



اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مقر وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، خلال عمليات اقتحام ومداهمات للعديد من المنازل والمباني في المدينة، وصادرت أجهزة تسجيل لكاميرات المراقبة في الوكالة.

وقالت رئيسة تحرير وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، خلود عساف، لـ"العربي الجديد": "لقد تم اقتحام مقر الوكالة، والعبث فيه، والسيطرة عليه، بمنع الدخول والخروج منه لمدة ساعة ونصف".

وتابعت: "تم حجز 12 صحافياً ومحرراً في غرفة واحدة، وعندما رفضوا الانصياع للأوامر، تم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، باتجاههم في ذات الغرفة"، مؤكدةً أن الجنود غادروا مقر الوكالة بعد الاستيلاء على تسجيلات الكاميرات الخاصة بالمقر.

وكانت "وفا" قد أوردت نبأً على موقعها الرسمي قالت فيه إن "قوات الاحتلال اقتحمت مقرها في حي المصايف بمدينة رام الله، ومنعت الموظفين من مغادرة المبنى، ودققت في هويات الموظفين المتواجدين في المقر واحتجزتهم ومنعتهم من مغادرته، علاوة على اقتحام غرفة الخوادم الإلكترونية في قاعة التحرير واستعراض تسجيلات كاميرات المراقبة في الوكالة".

ووفق "وفا"، فقد اتخذت قوات الاحتلال من غرف الوكالة مواقع لإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الذين يحيطون بالمبنى، كما استهدفت قوات الاحتلال الموظفين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعت مصوري الوكالة من ممارسة عملهم، بعد اقتحام مكتبي التصوير والتحرير ومقر الإدارة العامة للشؤون الإدارية.

ومنذ صباح اليوم، شهدت الأحياء الشمالية لمدينة رام الله، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، والتي دهمت العديد من المنازل والمباني وصادرت أجهزة تسجيل لكاميرات المراقبة فيها، وأدت تلك المواجهات إلى إصابة العديد من الشبان الفلسطينيين، نُقل عدد منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد ساعات من عملية إطلاق النار التي وقعت الليلة الماضية، قرب مستوطنة عوفرا، المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق رام الله، والتي أصيب فيها عدد من المستوطنين، وتلا ذلك إجراءات مشددة على الطرق والحواجز العسكرية، واقتحامات وعمليات تمشيط لعدة قرى في المنطقة الشرقية من رام الله.

المساهمون