الاحتلال الإسرائيلي يغلق الضفة وغزة بدءاً من الليلة

02 أكتوبر 2014
ستؤدي إجراءات الاحتلال المشددة إلى التضييق على الفلسطينيين (الأناضول)
+ الخط -

تفرض قوات الاحتلال إغلاقاً كاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، اعتباراً من منتصف هذه الليلة وحتى يوم الأحد المقبل، بمناسبة العيد اليهودي المسمى "عيد الغفران".

وستؤدي إجراءات الاحتلال المشددة إلى التضييق على الفلسطينيين، الذين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك يوم السبت المقبل، بالتزامن مع "عيد الغفران". كما سيتسبب الإغلاق في شلّ الحركة خارج المدن الفلسطينية، ومنع مئات الآلاف من المصلين القادمين من مختلف الأراضي الفلسطينية من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد، في مقابل منح المصلين اليهود فرصة الوصول إلى المدينة المحتلة، من دون تواجد لأهل القدس والفلسطينيين بشكل عام.

وتوقع العديد من المراقبين حدوث احتكاك وتوتر بين الفلسطينيين والاحتلال، ولا سيما في القدس ومدينة الخليل، التي يستوطن فيها مئات المستوطنين، وفي البلدات التي تقام على أرضها المستوطنات.

وسيتم إغلاق الجسر الواصل بين المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية، والذي يقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة على مدار يوم السبت وحتى ظهر يوم الأحد ليعمل بدوام جزئي.

وستنشر، منذ منتصف الليلة، أعداد مكثفة من الجيش الإسرائيلي في الشوارع الرئيسية ومداخل المدن الرئيسية، فيما ستزداد الحراسة بشكل كبير على المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، تحسباً لأية عمليات مقاومة فلسطينية محتملة، ولا سيما أن اليهود في هذا العيد يمتنعون عن القيام بأي عمل مثل تشغيل السيارات أو العمل أو التسوق والتنزه، وما إلى ذلك حسب تعاليم دينهم.

في هذه الأثناء، دعا مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، الليلة المواطنين إلى إحياء وقفة عرفة في المسجد الأقصى غداً، الجمعة، وتكثيف تواجدهم في ساحاته.

وأهاب مدير المسجد الأقصى بالمواطنين المشاركة قائلاً: "ندعو كافة المسلمين، ممن يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى، التواجد فيه لتعزيز إسلاميته والصلاة والرباط وقضاء يوم غد (وقفة عرفة) في طاعة الله عز وجل، من أجل تحصيل الثواب العظيم بهذا اليوم العظيم، يوم عرفة، فصيامه يكفر سنة سابقة ولاحقة". وفي سياق اعتداءات وانتهاكات الاحتلال، منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الخميس، المواطنة زهرة قوس، التي تعمل ممرضة في عيادة المسجد الأقصى، من دخول الحرم القدسي الشريف لمدة شهرين.

وكان أفراد الاستخبارات والشرطة الإسرائيلية قد داهموا مساء منزل قوس، الكائن في حي الجالية الأفريقية في البلدة القديمة من القدس، وسلموها استدعاء لمقابلة مسؤول الاستخبارات الإسرائيلية في البلدة القديمة.

وفي مركز شرطة القشلة، جرى التحقيق مع قوس حول الأحداث التي يشهدها المسجد الأقصى، كما وجهت إليها اتهامات بالتحريض على أعمال الشغب، وجرى تسليمها أمراً موقعاً من قائد شرطة البلدة القديمة، يوسي بريانتي، تُمنع بموجبه من دخول المسجد الأقصى لمدة شهرين، تنتهي في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

يذكر أن أكثر من مائة مستوطن اقتحموا الخميس ساحات المسجد الأقصى، في الفترة الصباحية 91 مستوطناً، وبعد الظهر 13 مستوطناً.
وقام اثنان من المستوطنين بأداء طقوسهما الدينية عند بابي الرحمة والسلسلة، وأخرجتهما الشرطة من المسجد الأقصى، وذلك في الفترة الصباحية، مما أدى إلى حدوث مشادات كلامية واشتباكات وتدافع بالأيدي بين المصلين والشرطة، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال رجلاً مسناً من ساحات الأقصى بدعوى محاولة ضرب مستوطن، وجرى لاحقاً توقيف سبعة مستوطنين.