ونقلت مواقع إخبارية إسرائيلية، بينها القناة الإسرائيلية (12)عن نتنياهو قوله خلال اجتماع على الهاتف مع وزراء الحكومة الإسرائيلية، مساء الإثنين "يمكن أن نصل إلى مليون مصاب خلال شهر، في وضع صعب كهذا يمكن أن يكون هناك عشرة آلاف حالة وفاة في إسرائيل، كما تنبأت التوقعات الأكثر سوءا لوزارة الصحة".
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح الثلاثاء، زيادة أعداد المصابين بجائجة كورونا بأكثر من مائتي شخص منذ يوم أمس. وقالت الوزارة في بيانات رسمية إن عدد المصابين ارتفع إلى 1656 مصابا، منهم 31 مريضاً وصفت حالتهم بالخطيرة، وارتفع أيضا عدد المرضى الذين تدهورت حالتهم الصحية وباتت توصف بأنها متوسطة من 40 إلى47 شخصا، فيما بلغ عدد الذين وصفت حالتهم بالخفيفة 1528 شخصا، في المقابل بلغ عدد الذين تعافوا من المرض 49 شخصا.
وبحسب معطيات وزارة الصحة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد المصابين خلال 48 ساعة الأخيرة بأكثر من 500 إصابة.
في غضون ذلك، واصلت وزارة الصحة المطالبة في جلسات الحكومة الطارئة والمداولات المستمرة بتشديد الخطوات الوقائية والإعلان عن فرض حالة إغلاق شامل، وسط تردد ومعارضة شديدة من وزارة المالية خوفا من الانهيار الاقتصادي.
إلى ذلك، ارتفعت أصوات أطباء ومسؤولين في وزارة الصحة تنتقد أسلوب إدارة الأزمة وخطاب التهويل المستمر الذي يقوده رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف الذي يحذر منذ أسبوع من أن عدد الإصابات في إسرائيل قد يرتفع لعشرات الآلاف وبالتالي وفاة آلاف الإسرائيليين نتيجة المرض.
وتتمحور الانتقادات الرئيسية حول رفض الوزارة توسيع نطاق الفحوصات الطبية للكشف عن المرض، علما بأن رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو تعهد قبل أيام بأن يصل عدد هذه الفحوصات، حتى نهاية الأسبوع إلى نحو 10000 فحص يوميا.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت، اليوم أن نتنياهو استعرض أمام وزراء الحكومة الليلة الماضية سيناريوهات رعب بشأن ما تحمله الأيام القادمة، في سياق دفاعه عن رفض وقف تدخل جهاز المخابرات العامة "الشاباك" في مراقبة المصابين بالمرض، والأشخاص الذين يفترض أن يكونوا قيد الحجر الصحي المنزلي الطوعي.
وبحسب الموقع فإن نتنياهو، أبلغ وزراء الحكومة أن وتيرة تفشي جائحة كورونا تنبئ بقفز أعداد المصابين بالمرض بعشرات الآلاف، وأنه في حال لم تتم السيطرة على الوباء ووقف انتشاره فقد يصيب مليون شخص. وأضاف نتنياهو أنه: "في ظل تدهور الأوضاع الصحية فإن ذلك قد يؤدي أيضا إلى وقوع عشرات آلاف الوفيات في إسرائيل وفق ما تتنبأ به نماذج الاستقراء وموديلات التوقعات المعتمدة في وزارة الصحة، وبالتالي ينبغي بذل كل شيء لوقف تفشي الوباء، والعمل الآن ولذلك نقوم بتشديد التعليمات".
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الحكومة تتجه إلى إقرار إغلاق عام بنسبة 80 في المائة، ومنع التجول والخروج من البيوت إلا للأغراض الطبية والتزود بالطعام. كما يفترض أن تقر تقليص حركة المواصلات العامة وإغلاق الحوانيت العامة وسن أنظمة تتيح فرض غرامات مالية على من يخرقون التعليمات.