تعطلت صادرات الفوسفات التونسية لقيام عدد من الشباب بسد المدخل المؤدي إلى منجم للفوسفات للمطالبة بتشغيلهم، وذلك في نزاع يعمل على تفاقم أزمة اقتصادية في البلاد.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد احتل المئات مناجم شركة "فوسفات قفصة" التي تديرها الدولة وهي المصدر الرئيسي للوظائف في المنطقة الجنوبية الفقيرة في البلاد، الأمر الذي حرم تونس من دخل تحتاج إليه بالعملة الصعبة ودفع عضو البرلمان عن المنطقة إلى التحذير من أن يلحق استمرار الاحتجاجات الضرر بالشركة.
ورغم أن القطاع شهد احتجاجات من قبل، إلا أن هذه المرة الأولى التي تغلق فيها كل المناجم.
وقال أحمد عصام، الذي يعيش في خيمة مؤقتة أقامها عند منجم في مدينة أم العرائس الجنوبية: "لن ننهي احتجاجنا ما لم تشغلنا الحكومة كلنا".
وأضاف عصام، البالغ من العمر 40 عاما: "نحن نعاني من التلوث من إنتاج الفوسفات مثل المياه الجوفية الملوثة ولا نستفيد من الصادرات ... في العاصمة الحياة جميلة أما نحن فلا شيء لدينا".
وتحاول الحكومة التفاوض لإنهاء الاحتجاجات دون جدوى، فمن الصعب التوصل إلى اتفاق لأنه لا يوجد تنسيق يذكر بين مجموعات المحتجين. وما إن يعلن عن توظيف عدد من المنتظرين مثلما حدث قبل ثلاثة أسابيع حتى تظهر مجموعة أخرى من العاطلين لتحل محلهم.
وقال وزير الطاقة خالد قدور، للإذاعة التونسية، إن شركة فوسفات تونس لا تستطيع تشغيل الجميع.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد احتل المئات مناجم شركة "فوسفات قفصة" التي تديرها الدولة وهي المصدر الرئيسي للوظائف في المنطقة الجنوبية الفقيرة في البلاد، الأمر الذي حرم تونس من دخل تحتاج إليه بالعملة الصعبة ودفع عضو البرلمان عن المنطقة إلى التحذير من أن يلحق استمرار الاحتجاجات الضرر بالشركة.
ورغم أن القطاع شهد احتجاجات من قبل، إلا أن هذه المرة الأولى التي تغلق فيها كل المناجم.
وقال أحمد عصام، الذي يعيش في خيمة مؤقتة أقامها عند منجم في مدينة أم العرائس الجنوبية: "لن ننهي احتجاجنا ما لم تشغلنا الحكومة كلنا".
وأضاف عصام، البالغ من العمر 40 عاما: "نحن نعاني من التلوث من إنتاج الفوسفات مثل المياه الجوفية الملوثة ولا نستفيد من الصادرات ... في العاصمة الحياة جميلة أما نحن فلا شيء لدينا".
وتحاول الحكومة التفاوض لإنهاء الاحتجاجات دون جدوى، فمن الصعب التوصل إلى اتفاق لأنه لا يوجد تنسيق يذكر بين مجموعات المحتجين. وما إن يعلن عن توظيف عدد من المنتظرين مثلما حدث قبل ثلاثة أسابيع حتى تظهر مجموعة أخرى من العاطلين لتحل محلهم.
وقال وزير الطاقة خالد قدور، للإذاعة التونسية، إن شركة فوسفات تونس لا تستطيع تشغيل الجميع.
وأوضحت بيانات الشركة، التي يتجاوز عدد العاملين فيها 30 ألفا، أنها أنتجت 4.15 ملايين طن من الفوسفات في العام الماضي مقابل 3.3 ملايين طن في 2016.
وقال فوزي محسن، أحد المحتجين عند المنجم، "أنا عاطل عن العمل منذ تخرجي في 2006".
ويتفق عدنان الحاجي، ممثل المنطقة في مجلس نواب الشعب، مع الرأي القائل إنه لا يمكن أن يوظف القطاع العام الجميع، غير أنه يرى أن الفساد في شركات الدولة يفاقم المشاكل.
وقال الحاجي: "البعض يقبض راتبا دون أن ينتج شيئا. يوجد فساد ولا توجد شفافية في التعيينات. ولهذا توجد احتجاجات وفوضى. والآن أغلقت الشركة".
من جهته، قال المتحدث باسم الشركة علي الهوشاتي، إن "الحديث عن الفساد خطاب شعبوي"، لكنه امتنع عن التعليق على الاحتجاجات.
وتعاني مناطق الجنوب التونسي من فقر ومشاكل اقتصادية وتنموية في البنية التحتية متراكمة منذ الاستقلال، فالوصول بالسيارة إلى منجم الفوسفات من العاصمة يستغرق ست ساعات بسبب سوء حالة الطرق في تلك المسافة التي تبلغ 400 كيلومتر.
وأغلب المحتجين حاصلون على الشهادة الثانوية أو حتى شهادات جامعية لكنهم لا يجدون عملا. وفي محافظة قفصة يبلغ معدل البطالة نحو 30% أي أنه يصل إلى مثلي المعدل العام على مستوى البلاد.
(الدولار = 2.3 دينار تونسي)
(رويترز، العربي الجديد)